بدأت الحدوتة

(شروق الشمس فى البلد الذهبى) عنوان مقطوعة موسيقية تتغنى بحب مصر أبدعها الطفل اليابانى الذى يبلغ عمره عشرة أعوام، (هيبيكى كوجيما) وأهداها لأطفال الوطن الحبيب مصر.. الطفل اليابانى بهرته حضارة مصر القديمة والتحق بفصول تعليم اللغة العامية المصرية بالمركز الثقافى بطوكيو..
كم هو جميل أصدقائى أن نفخر بحضارة وطننا العظيم ونسعى بالعمل أن يكون بلداً ذهبياً بإنجازاته، بتقدمه العلمى، بمستقبله المشرق..
ما أسعدنى ليس فقط إعجاب الطفل اليابانى بحضارة مصر، والذى ترجمه لنغمات رائعة، وإنما أيضاًً اهتمامه وإصراره وحماسه لتعلم اللغة العامية المصرية والتى تتطلب منه جهداً كبيراً فى تعلمها، فإذا أردت أن تتعرف على حضارة أى شعب، تعلم لغته فهى المفتاح السحرى الذى يمكنك من الدخول لأعماقه، وفك شفرة أسراره والغوص فى أعماق تاريخه والتواصل مع أفراده.. والحلم مع أبنائه بغد مشرق..
أتمنى أصدقائى أن تكون شهور الإجازة الصيفية فرصة يتعلم فيها كل منكم لغة جديدة تفتح له آفاقاً رحبة لزيارة بلد جديد وتعلم ثقافات وتكوين صداقات وتبادل هوايات.. فاليوم أصبح العالم بفضل التطور التكنولوجى قرية صغيرة يمكنك أن تتجول بين تضاريسها بضغطة على أزرار الكمبيوتر.. وربما لم يزر الطفل اليابانى بلدنا الحبيب لكنه مع ذلك استطاع أن يعرف ملامح ماضيه ويحلم مع كل أطفال مصر بمستقبل مشرق يرسمون خطوطه وتلونه أناملهم الصغيرة بألوان البهجة والجمال.