استعرت أزمة أسطوانات الغاز فى سوريا وأكملت عامها الثانى، لتضاف إلى العديد من الأزمات الأخرى من خبز وكهرباء وبنزين ومرور ومازوت.. إضافة إلى الأزمة السياسية الطاحنة التى تعصف بالبلاد منذ أكثر من خمسة وعشرين شهرا. ومع اشتداد أزمة أسطوانات الغاز اختفت الطوابير الطويلة التى كانت تصطف أمام مراكز توزيع الغاز فى انتظار أسطوانة، حيث علقت جميع مراكز التوزيع لافتة واحدة "لايوجد غاز".. فيما انتشرت الأسطوانات فى السوق السوداء بأكثر من خمسة أضعاف سعرها الرسمى. وعلى الرغم من عشرات التصريحات من المسؤولين السوريين، الذين يؤكدون أن الأزمة "مفتعلة"، وأن كميات الغاز التى ترسلها وزارة البترول إلى المحافظات تكفى احتياجات السكان، فإنه لم تظهر حتى الآن أى بوادر لحل الأزمة، وإن كانت المؤشرات تؤكد زيادة حدة الأزمة فى المستقبل القريب.