سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"قيادي جهادي": المقبوض عليهم بالإسكندرية لا ينتمون إلى التنظيمات الجهادية رئيس "أنصار الشريعة": نحن الآن في وقت دعوة وليس جهاد.. وزعزعة الاستقرار لا يخدم أهدافنا
نفى محمد أبو سمرة، أمين عام الحزب الإسلامي، الذراع السياسي لتنظيم الجهاد، انتماء الأشخاص الأربعة الذين ألقت قوات الأمن القبض عليهم مساء أمس، بتهمة حيازة أسلحة آلية والانتماء إلى تنظيمات تعمل على زعزعة الاستقرار، إلى أي من التنظيمات الجهادية. وكان ضباط إدارة البحث الجنائي بمدرية أمن الإسكندرية، ألقوا القبض على 4 جهاديين في كمين ثابت بمنطقة "داون تاون" في قسم محرم بك شرق المدينة، اشتبهوا في سيارة ماركة "كيا سيراتو، ل ب ر 6475" بداخلها 4 أفراد وعقب فحص السيارة وجدوا فيها سلاحا ناريا. وقالت قوات الأمن، إنها أحبطت محاولة أحدهم تفجير قنبلة يدوية عقب نطقه الشهادتين، وتم ضبط المتهمين وبحيازتهم بندقية آلية و40 طلقة وخزنتين والقنبلة. وقال أبو سمرة، ل"الوطن": "لم نعد نثق في اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية، وما يصرح به، بعد المعلومات المغلوطة التي أدلى بها حول إلقاء القبض على أشخاص ينتمون إلى تنظيم القاعدة، فخرج ليكذبه"، مؤكدًا أن من تم إلقاء القبض عليهم ليسوا من أتباع السلفية الجهادية أو تنظيم الجهاد. وأضاف إنه ليس كل من حمل سلاح يعتبر جهاديًا، وأن التنظيمات الجهادية وأبناءها لم يكونوا يعملون إلا لمحاولة إسقاط رأس النظام فقط، أثناء انتهاجهم العنف، قبل أن يتوقفوا عنه في العام 1995 -على حد قوله. وأشار القيادي الجهادي، إلى إنه من الناحية الشرعية فإن حمل السلاح والأعمال العنيفة في الوقت الحالي غير جائزة، إذ أن الدكتور محمد مرسي يعتبر رئيسًا شرعيًا للبلاد من الناحية القانونية والدستورية، مشددًا على أن الأسلوب الذي يتبعه الأربعة الأشخاص المقبوض عليهم لا تتسق مع أبناء التنظيمات الجهادية، ما يدل على عدم انتمائهم إليها. ومن جانبه أكد سيد أبو خضرة، رئيس جمعية أنصار الشريعة، والقيادي بالسلفية الجهادية، إن زعزعة استقرار الدولة لا يخدم التنظيمات الإسلامية بشكل عام وبخاصة الجهادية منها في الوقت الحالي، وأن من يتم القبض عليهم بتهمة حمل الأسلحة والانتماء إلى تلك التنظيمات هم بعض الشباب المتأثرين بالأوضاع العامة في مصر وليسوا مدفوعين من كيانات إسلامية بعينها. وتابع: "تنحصر تلك الأعمال في بعض الأشخاص، فلا داعي لتصوير السلفية الجهادية بشكل الساعي لزعزعة الاستقرار في مصر، حيث أن التوجه العام لها يعتبر أننا الآن في وقت دعوة وليس جهاد حتى لو كنا على خلاف مع الحاكم، وهو ما أكد عليه الشيخ محمد الظواهري بنفسه". واعتبر القيادي بالسلفية الجهادية، إن زعزعة استقرار البلاد في الوقت الحالي لا يخدم سوى أمريكا وإسرائيل.