عاشت أسرة يوسف حمادة أو "البطل"، كما أطلقت عليه مجموعة "أولتراس أهلاوي"، حالة من الحزن والحسرة اليوم، الموافق 22 مايو، تزامنا مع عيد مولده ال30، والثاني بعد وفاته خلال أحداث مجزرة بورسيعد، التي راح ضحيتها 72 شابا من جماهير النادي الأهلي. "عاش بطل.. مات شهيد" هكذا تلخص جماهير الأهلي حياة يوسف القصيرة، بعد دوره البطولي ومحاولته لتحطيم القفل الحديدي للباب الخاص ب"ممر الموت"، الذي احتشد به المئات خلال المجزرة، وسقط فوقه ليتوفى على الفور، تاركاً بعده زوجة تحمل في أحشائها طفلته "جنى"، التي جاءت إلى الدنيا بعد ثمانية أشهر من وفاته، ويكسب دعوات المئات من الأمهات بعد أن أنقذ حياة أبنائهم بمجرد أن كسر الباب وخرجوا من الممر. وتروي "مها"، زوجة يوسف، ل"الوطن"، ذكريات آخر عيد ميلاد مع زوجها، قائلة "كنا لسة مخطوبين وجبنا تورتة وقضينا اليوم مع بعض، اليوم ده كنت جايباله قمصان وتي شيرتات وكان فرحان أوي بالهدية، وده تاني عيد ميلاد ليوسف يعدي عليا وهو مش معايا، اللي مصبرني إنه إن شاء الله في الجنة". وأكدت زوجة شهيد مجزرة بورسعيد، أنها تنوي زيارة قبر زوجها غدا، وتابعت "شباب الأولتراس حرصوا أنهم يأتوا لزيارتي، ويبقوا جنبي أنا وجنى اليوم ده".