تظاهر العشرات، صباح اليوم، أمام مبنى ميناء بورسعيد ضد مشروع تنمية إقليم قناة السويس بعد أن علموا أن وزير النقل سيحضر إلى المحافظة، وأكد لهم العاملون بالميناء أن الوزير من المنتظر أن يأتي غدا لكنهم أصروا على الاستمرار في الوقفة للتأكد من عدم وصوله المحافظة. ورفض المتظاهرون المشروع، مؤكدين أنه "عربون احتلال" تدفعه قطر وتركيا للإخوان الذين اعتبروا القناة أحد مغانمهم بعد سرقة ثورة يناير. وتعالت الهتافات: "الإخوان المسملين تجار دم ودين" و"يا مبارك قول لمرسي الزنزانة بعد الكرسي". من جانب آخر وقعت الكاتبة الصحفية سكينة فؤاد والبدري فرغلي، القيادي العمالي وعضو مجلس الشعب المنحل، ومحمد مهران، مؤسس رابطة فدائيي 56، وصفوت عبدالحميد، نقيب المحامين ببورسعيد، على بيان لهم اليوم جاء فيه بمطالبة أحفاد 56 بالعودة للدفاع عن قناة السويس ومواجهة مروجي سياسة الاحتلال والمعتدين الجدد الذين يحملون "سلاح الاستثمار". وأكد البيان أن القناة لن تسقط في امتياز جديد وأن المقاومة الشعبية هي سلاحهم لمواجهة المعتدين، وأوضح البيان أن بورسعيد بشبابها ورجالها وحتى نسائها واجهت قوات العدوان الغاشم في عام 56 وهزمته وأصبحت المدينة الباسلة رمزا لكل أحرار العالم وتحولت قناة السويس إلى الرمز الوطني لاستقلال مصر وحريتها ودفعنا الثمن غاليا عندما سقط آلاف الشهداء والمصابين وهم يكتبون بدمائهم هذا التاريخ المجيد والآن يعود الاستعمار بسلاح الاستثمار لكي يحقق ما فشل فيه العدوان الثلاثي. وأشار البيان أنهم مع تطوير القناة لحساب الشعب المصرى وليسوا مع إعادة احتلالها من جديد بتسميات مختلفة وأنهم لا يعترفون بأي قانون يصدر من مجلس غير شرعي يخالف القانون والدستور.