العلاقة الطيبة التى تربط بين نور الشريف وشركة «كنج توت» التى يمتلكها المنتج هشام شعبان الذى تعاون معه نور فى العديد من المسلسلات الناجحة لم تمنع شعبان من إقامة دعوى قضائية ضد نور لامتناعه عن تصوير مسلسل «بين الشوطين» للمؤلف عبدالرحيم كمال، وحسم القضاء الأمر بحصول شعبان على حكم تم بموجبه الحجز على أموال نور فى بنك «إتش إس بى سى». قال شعبان ل«الوطن» إن «المشكلة تعود لأكثر من ثلاث سنوات، وكان قد تم التعاقد على المسلسل قبل الثورة ووقّع على بطولته إلى جانب الشريف كل من معالى زايد ولطفى لبيب وسحر رامى، وبدأ نور بالفعل فى تصوير المسلسل وصورنا أكثر من أربعة أيام بعد أن تقاضى عربوناً كبيراً. وفجأة امتنع نور عن التصوير لارتباطه وقتها بتصوير مسلسل «عرفة البحر» مع المنتج أمير شوقى بل وتعاقد على مسلسل آخر مع المنتج نفسه، وطالبناه بالعودة للمسلسل واستئناف التصوير لكن كل المفاوضات فشلت، ورفض العودة للمسلسل وأصر على عدم رد العربون، مما اضطرنى للجوء إلى القضاء لاسترداد حقوقى المالية والأدبية وحقوق الفنانين المشاركين فى المسلسل. والغريب -يضيف شعبان- أن نور اشترط عند التوقيع على العقد ضمان جزء كبير من أجره فى صورة عربون ونفذنا طلبه وحصل على العربون، وعندما توقفنا عن التصوير ورفض استكماله طالبناه برد العربون لكنه رفض واختفى». ورد شعبان على اتهام نور له ولشركته بأنه تحايل بإخطاره بالدعوى على عنوان غير حقيقى ليحصل على حكم قائلاً: «شركتنا اسمها معروف فى السوق، وسواء أنا كمنتج أو أخى عصام فإن تعاملاتنا واضحة وراقية ويُسأل فى ذلك أى فنان تعامل معنا. وعندما اختفى الأستاذ نور وفشلت المحاولات معه أخطرته أننى سألجأ للقضاء لكنه لم يهتم، وبالفعل كان القضاء حلى الوحيد وهو الذى رد لى حقى». وعن نيته التصالح قال: «بصراحة لا أميل إلى ذلك لأننى أعتبر هذا الحكم رداً رادعاً لكل فنان لا يتحمل المسئولية تجاه عمله، خاصة أننى لجأت للقضاء بعد يأسى من التفاوض الذى كان يقابله الأستاذ نور بتجاهل. ويجب ألا ننسى أن تعاقدى مع فنانين آخرين فى المسلسل جعل لهم الحق فى البت فى قرار التصالح من عدمه. وأنا عن نفسى راضٍ تماماً عن الطريقة التى تعاملت بها مع الموقف بعد نفاد كل الطرق الممكنة معه وهى حكم القضاء العادل، وهذه الأموال المصادرة هى حقى وحق الشركة المنتجة». وإلى الآن يبقى مصير أموال نور الشريف المحجوز عليها بين يدى القضاء إلى أن يظهر جديد سواء كان بالتصالح أو بقبول الاستشكال الذى أقامه نور. وعلى جانب آخر رفض نور الشريف الحديث بشأن القضية، وقال ل«الوطن»: سأكتفى بأن أقول إن الخلاف الذى حدث بينى وبين «كنج توت» خلاف شخصى لا أكثر ولا أقل، ولا أريد أن أدخل فى تفاصيله على صفحات الجرائد وأرفض المزايدة فى هذا الموضوع لأننا فى النهاية زملاء مهنة واحدة وأصدقاء.