سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور| التحقيق مع موجه عام لغة عربية بالفيوم بتهمة إهانة وتشويه ثورة 25 يناير في امتحان "المعلمين" تشكو الموجه للمحافظ.. وقيادي وفدي يتهم النقابة باستبعاد "عويس" لأخونة التوجيه
تدخلت نقابة المعلمين الفرعية بمركز سنورس بمحافظة الفيوم، لوقف موجه عام اللغة العربية بالمركز، وتقدم أعضاء بمجلس إدارتها المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين، بشكوى ضده في سابقة هي الأولى من نوعها، في العمل النقابي بالفيوم إلى المهندس أحمد على أحمد، محافظ الفيوم، تتهم فيها الموجه بإهانة الثورة، من خلال سؤال تعبير، وضعه في امتحان اللغة العربية للصف الأول الثانوي لطلاب مدارس المركز، حيث قررت مديرية التربية والتعليم ندبه للعمل بالمديرية، والتحقيق معه في الواقعة. الواقعة بدأت كما يرويها محسن عويس عبد القادر، موجه أول اللغة العربية بإدارة سنورس التعليمية بالفيوم، عندما تلقى اتصالا هاتفيا من أحد أصدقائه يوم الأربعاء الماضي، يخبره بأن موقع "نافذة الفيوم" الإخباري، التابع لجماعة الإخوان المسلمين عن المحافظة، نشر اتهاما له بأنه يقول بأن الثورة "شؤم" على الفلاح المصري، وذلك في سؤال خاص بالتعبير الوظيفي بالبند "أولا" من الأسئلة، والتي جاء نصها كما يلى "احذف النواسخ وأعد كتابة العبارة بأسلوبك بدون الإخلال بالمعنى: كانت القرى مهملة فيما مضى ولكن بعد الثورة لم ير الريف عناية فأصبح الفلاح حزينا في قريته وصارت أموره فيها صعبة وليستحقيق ما يريده سهلا وإنما يقتضي من الحكومة صبرا وجهدا ومالا". ويستطرد محسن حديثه قائلا "في الجزء الثاني من التعبير هناك سؤالين ضمن التعبير الإبداعي، موجهين للطالب حيث طلبت منه الحديث عن المواطنة والانتماء وكيف نرسخهما، والوحدة والتعاون من أهم أسس بناء الأمم"، متسائلا "كيف أكون قاصدا إهانة ثورة 25 يناير ومحاربتها كما يدعون؟". ويضيف أنه فوجئ في اليوم الثاني الموافق الخميس بتلقيه إشارة هاتفية من مديرية التربية والتعليم، تخبره بأنه تقرر إخلاء طرفه من إدارة سنورس وندبه للعمل بالمديرية لحين الانتهاء من التحقيقات معه في شكوى ضده، حيث طلبوا منهم التوجه إلى إدارة الشؤون القانونية بمديرية التربية والتعليم للتحقيق معه. وقال محسن "عندما توجهت إلى الشؤون القانونية بمديرية التربية والتعليم، سألوني في شكوى موجهة ضدي من قبل نقابة المعلمين الفرعية بسنورس، والتي ينتمي مجلس إدارتها لجماعة الإخوان المسلمين، تتهمني بإهانة ثورة 25 يناير ومحاربتها، وأجبت على أسئلة المحققين بأن السؤال المشار إليه ليس فيه عداء للثورة وأن القرية بالفعل تعاني من بعض المشاكل. وأضاف "أكدت للمحققين أنني لا أضع الأسئلة بمفردي ولكن من خلال تشكيل لجنة من موجهي المادة ومراجعته وتغليفه لتسليمه للمدارس، كما اتهموني بأني سربت نموذج إجابة امتحان للتربية الدينية الإسلامية، الذي أدى فيه الطلاب الامتحان في نفس يوم امتحان اللغة العربية 8 مايو من الشهر الحالي، وأجبت بأنه نما إلى علمي من البعض أقوال عن مثل هذا الأمر وكنوع من الاحتياط غيرت الامتحان قبل موعده وطبعت عدد حسب المتقدمين للامتحانات وأرسلته للمدارس قبل موعد الامتحان دون أن يحدث أي مشاكل". وأكد على أنه اتخذ هذا الإجراء على الرغم من أن دوره كموجه أول للمادة أن يسلم نماذج الامتحانات ونموذج الإجابة لمدير كل مدرسة على مستوى الإدارة في مظروف مغلق ومغلف قبل يوم عقد الامتحان فيها بعدة أيام، ويوقع كل منهم لدى في كشف بالاستلام فلا يكون لدى مسؤولية بعد ذلك، وهو ما لم يحدث، مشيرا إلى أنه شاهد الشكوى مقدمة من النقابة ضده باعتبار أنها مبنية على شكوى من ولي أمر أحد الطلاب. واتهم النقابة باختلاق الأزمة من أجل الإطاحة به من موقعه، وتعيين موجه أول بدلا منه ينتمي لجماعة الإخوان المسلمين، مثل انتماء مجلس النقابة، وذلك من أجل السيطرة على المواقع الإدارية. وقال "لا أعرف أي ذنب ارتكبته لكي يتم التنكيل بي بندبي إلى مديرية التربية والتعليم والتحقيق معي في الشؤون القانونية، على الرغم من أجل السؤال محل شكوى نقابة المعلمين ليس فيه إهانة أو تشويه للثورة كما يدعون. ومن جانبه علق الدكتور أحمد برعى، سكرتير عام حزب الوفد بمحافظة الفيوم، ومن أبناء مركز سنورس، على الواقعة، بأنها ليست الأولى من نوعها، ومن المؤكد أنها لن تكون الأخيرة، لأن جماعة الإخوان لديها حساسية مفرطة، تجعلها تتصرف كمن على رأسه بطحة كأنهم يعانون من مركبات نقص واضحة، وكإنهم محدثي نعمة والسيناريو واحد في كل الحالات. وأضاف أن نقابة المعلمين تحولت عن دورها من مدافع عن حقوق المدرسين إلى خصم لهم تتولى الشكوى والمطالبة بالعقاب الصارم، لمجرد أنه يسيطر عليها جماعة الإخوان المسلمين، وهو نفس السيناريو الذي وقع في الإسكندرية، وفي الحالتين لم يتم ذكر الإخوان لا تصريحا ولا تلميحا، ووصف تلك التصرفات بأنها نوع من التضييق والإرهاب الفكرى والتخويف. وقال "لقد نسوا أن هذا الشعب تجاوز مرحلة الخوف".