«إكرامية» الموظف 10 آلاف دولار .. ورئيس الوحدة 50 ألف دولار

موظفو «الجامعة» لم تعجبهم الإكراميات العراقية لأنها كانت مجرد تليفونات وأجهزة «آى باد» لا تقارن بالكرم القطرى

يقول الكتاب الفرنسى واصفاً دور قطر فى جامعة الدول العربية: «إن قطر تدير وحدتين فى جامعة الدول العربية، الأولى هى الوحدة المخصصة لمتابعة الأزمة السورية، والأخرى هى وحدة مبادرة السلام العربية. والواقع أنه منذ بداية ثورات الربيع العربى، صارت قطر هى التى تمسك بزمام الأمور. وبعد أن كان من الطبيعى أن يتم عقد اجتماعات جامعة الدول العربية فى القاهرة، تم عقد ما لا يقل عن 20 اجتماعاً للجامعة فى الدوحة بين عامى 2011 و2012 فقط».
وفى قلب جامعة الدول العربية، يتشكل محور معارض لقطر من الجزائر والعراق وموريتانيا، وينضم إليهم أحياناً لبنان والسودان، أما نائب الأمين العام للجامعة، الجزائرى أحمد بن حلى، فصارت لديه سمعة بأنه يرضخ بسهولة أمام الإغراءات القطرية، وأنه يهب فوراً للدفاع عن المواقف القطرية فى أى لحظة، إلى حد أنه تلقى مرة ضربة قاصمة من المندوب الجزائرى فى جلسة مغلقة فى الجامعة عندما قال له: «أنت لا يمكن أن تكون جزائرياً، أنت جبان!».
ويضيف الكتاب: «أنه من المؤكد أن الأموال القطرية تلعب دوراً محورياً فى تنمية نفوذ الدوحة فى قلب جامعة الدول العربية. وليس هناك ما يدل على هذا أكثر من الواقعة التى جرت فى بغداد عام 2012. كان ذلك فى اجتماع مخصص لبحث قضية الأسرى الفلسطينيين المحتجزين فى السجون الإسرائيلية، فقدمت السلطات العراقية لرؤساء الوحدات وموظفى جامعة الدول العربية إكراميات وهدايا رمزية تعبيراً عن تقديرها لجهودهم، وكانت أغلب هذه الهدايا أجهزة «آى باد» وتليفونات «آى فون»، لكن، كانت صدمة ودهشة المسئولين العراقيين بالغة عندما قال لهم موظفو الجامعة: «هذا لا شىء!. نحن عادة عندما نكون فى الدوحة، يتلقى كل واحد منا مبلغاً يصل إلى 10 آلاف دولار، ويحصل كل واحد من رؤساء الوحدات على 50 ألف دولار. إن قطر هى التى تدفع!».
ويتابع الكتاب الفرنسى: «ومن هنا، يمكننا أن نفهم إذن سر لهاث العاملين فى جامعة الدول العربية وراء عقد الاجتماعات فى الدوحة!».
أخبار متعلقة:
يعيش دفتر الشيكات.. ويموت الشعب
بيزنس «قطر» لبيع وشراء واستبدال الرؤساء العرب!
الشيخ «القرضاوى».. سلاح الأمير حمد
«تسليح الإخوان» سر الخلاف الأخير بين السعودية وقطر
بكم اشترت قطر دور مصر؟