اشتعلت الأجواء بشكل متسارع بين جماعة الإخوان المسلمين وحركة شباب الثورة العربية بالبحيرة، على خلفية التراشق والمشادات التي حدثت أمس عقب صلاة الجمعة أمام مسجد "الهداية" بمدينة دمنهور، أثناء خروج المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة، والشيخ جمال عبدالستار وكيل أول وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، ومحمد الصيرة السكرتير العام المساعد للمحافظة، والعميد فتحي عبدالغني رئيس مدينة دمنهور، وعدد من قيادات وأعضاء الإخوان من المسجد. كان أعضاء حركة شباب الثورة العربية وزعوا استمارات حملة "تمرد" على المصلين بعد خروجهم من المسجد، لجمع توقيعات سحب الثقة من الرئيس محمد مرسي والدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، ما أدى إلى غضب قيادات وأعضاء الجماعة، فنشبت مشادة بين الطرفين وتبادلوا التراشق بالألفاظ والمشاحنات، وقام شباب الثورة العربية برفع "الأحذية" واستمارات حملة "تمرد" فى وجه المحافظ وأعضاء الإخوان، ورددوا الهتافات المناهضة للجماعة والمرشد والرئيس، ومنها "يسقط حكم المرشد"، و"يسقط حكم مرسي مبارك"، و"يا محني ديل العصفورة.. جماعتكم لسه محظورة". وقال محمد دومة، الناشط السياسي، إن حركة شباب الثورة العربية تحذر جماعة الإخوان من التعرض لأي عضو بالحركة، بعد محاولة الاعتداء على أمين تنظيم الحركة، عادل محلاب، أمام مسجد الهداية، معلنا أن الحركة تحمل الجماعة مسؤولية أي مكروه قد يحدث لأي عضو بالحركة، متعهدا برد فعل قاسي وعنيف ردا على ما قد يصدر من الإخوان ضد أعضاء الحركة. ومن جانبها، أكدت جبهة الإنقاذ الوطني تضامنها مع أمين التنظيم بحركة شباب الثورة العربية، وحذرت جماعة الإخوان من التعرض لشباب الحركة.