حثت صحيفة "الوطن" السعودية، في افتتاحيتها اليوم، العرب والمسلمين ألا ينسوا أن تحرير فلسطين ليست مسؤولية الفلسطينيين وحدهم، بل هو مسؤولية على الجميع أن يتحملها، وأن المسجد الأقصى في الذكرى 65 للنكبة يواجه أخطر حملة تهويد، معربة عن أملها في أن يأتي اليوم الذي يحتفل بتحرير المسجد الأقصى بدلاً من إحياء ذكرى النكبة. واستعرضت صحيفة "الوطن" الذكرى ال65 للنكبة في فلسطين، موضحة أن النكبة لم تكن للفلسطينيين فقط، بل للعرب والمسلمين في كل مكان، ومن ثم فان المسؤولية تقع عليهم جميعا في إزالة آثار هذه النكبة. وأعادت الصحيفة السعودية إلى الأذهان فكرة إقامة دولة يهودية في فلسطين أول مرة حين تبلورت في المؤتمر الصهيوني الأول في بال بسويسرا عام 1897، بعد ذلك حاولت المنظمات اليهودية تكثيف هجرتها إلى فلسطين، لكن السلطان العثماني عبدالحميد أصدر قراره الشهير عام 1900 بمنع اليهود من الاستيطان في فلسطين، لأنه كان يعي مخططاتهم. وأضافت أنه في نوفمبر 1917، أعلنت الحكومة البريطانية وعد بلفور، الذي أيدت فيه إقامة دولة يهودية في فلسطين. كان اليهود في ذلك الوقت يشكلون نحو 8% فقط من سكان فلسطين، وكانوا يملكون نحو 2.5% من أراضيها. وفي 1918، بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى، تم تقسيم الدولة العثمانية وفق اتفاقية سايكس - بيكو الموقعة في 1916 بين فرنسا وبريطانيا، بمباركة روسيا القيصرية، ووضعت فلسطين تحت الانتداب البريطاني، وفتح باب هجرة اليهود إلى فلسطين على مصراعيه. وأشارت "الوطن" السعودية إلى أنه في 1947، أصبح اليهود يشكلون 31% من سكان فلسطين، وأسسوا منظمات إرهابية مسلحة، وعندما أعلنت الأممالمتحدة تقسيم فلسطين وتأسيس دولة إسرائيل عام 1948، كان عدد المسلحين اليهود 75 ألف، وكانوا على أعلى مستوى من التدريب والتسليح. وفي 1967، هاجمت إسرائيل مصر وسوريا والأردن، واحتلت مزيدًا من الأراضي، بما فيها القدسالشرقية. ومنذ ذلك الوقت، تعرض "الأقصى" لعدة محاولات لإحراقه وتدميره، ومازال يواجه حملة شرسة لتهويده واقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه. وشددت الصحيفة على ضرورة أن يعى العرب والمسلمون قاطبة حجم التحديات والمخاطر التي تواجه أمتهم من خلال قضيتهم الأولى "فلسطينوالقدس"، وأن الطريق إلى استعادتها وتحريرها يبدأ بوحدة الصف ونبذ أسباب الخلافات والفرقة حتى تستعيد الأمة قوتها ويخشى أعداؤها منها.