تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك "سلمان بن عبد العزيز"، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب"، مساء يوم الأحد الماضي، أجريا من خلاله بحثًا في القضايا الإقليمية، وبالتحديد ملفات اليمن وسوريا، والاتفاق النووي الإيراني، والرؤية الاقتصادية للسعودية عام 2030م. وأصدر "ترامب" بيان مفصل، وزع فيه فريقه صوره وهو يتحدث مع الملك سلمان، بجانب مستشاروه "مايكل فلين" و"جاريد كوشنر" و"ستيفن بانون" والناطق باسمه "شان سبايسر". واتفق الجانبان على أهمية العمل معًا، لمواجهة التحديات ضد السلام والأمن القومي، وعلى أهمية الجهود المشتركة بينهما لمحاربة انتشار الإرهاب الإسلامي المتطرف، مؤكدين الصداقة التاريخية والشراكة الاستراتيجية التي تجمعهم، وفقًا لما ذكرته صحيفة "الحياة" السعودية. وذكر بيان البيت الأبيض، طلب ترامب من الملك "دعم المناطق الآمنة في سوريا واليمن ومساعدة اللاجئين"، والتي وافق عليها، بالإضافة إلى اتفاقهما على أهمية تطبيق الاتفاق النووي الإيراني من جميع جوانبه، والتصدي لخطوات إيران المزعزعة للاستقرار الإقليمي. كما أوضح البيان أن الملك سلمان دعا الرئيس ترامب لهزيمة الإرهاب والمساعدة في بناء مستقبل جديد اقتصاديًا واجتماعيًا لأبناء المملكة والمنطقة، عن طريق مجهودات شرق أوسطية، كما اتفق الطرفان على مواصلة المشاورات بينهما في القضايا الإقليمية والثنائية. وعبر "ترامب" عن رغبته لتعزيز التعاون الاقتصادي مع السعودية، وعن دعمه لخطتها الاقتصادية لعام 2030. وقد أجرى "ترامب" اتصالًا هاتفيًا ب "محمد بن زايد آل زيدان"، ولي عهد أبو ظبي، ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بعد اتصاله بالملك سلمان، مؤكدًا على ضرورة "محاربة الإرهاب، وإنشاء مناطق آمنة في سوريا، والمساعدة في استيعاب اللاجئين".
