التقى الدكتور علاء عبدالعزيز وزير الثقافة، بقيادات الوزارة صباح اليوم الخميس بمكتبه، للتعرف على مشاكل القطاعات وبحث سبل حلها. وناقش الوزير الميزانية والأوضاع المالية، وإعادة النظر في اللوائح وتدريب الفنانين والموظفين بكافة القطاعات المختلفة، وإنشاء موقع إلكتروني للوزارة يتناسب مع حداثة العالم، والتنسيق بين الجهات المعنية في طباعة الكتب ونشرها، و طباعة الكتب بمطابع الهيئة، وتفعيل السلاسل والمجلات التي تصدرها الوزارة، و النقص في أفراد الأمن وأجهزة الكمبيوتر والأثاث والإنترنت، وكذلك بعض قصور الثقافة المغلقة منذ 15 عاماً ولم تفتتح حتى الآن، والمطلوب ترميمها. كما تطرقت المناقشة لحماية المخازن وتأمينها، وضرورة الإعلان عن مسابقة ميدان التحرير التي انتهت الوزارة من إعدادها منذ عام، إلا أنها متوقفة على تدبير الميزانية الخاصة بها، وناقش عبدالعزيز كذلك، المطالبة بتطبيق القانون 119، 144 لحماية المناطق التراثية في مصر وخصوصاً منطقة القاهرة التاريخية ومشروع واحة الثقافة بأكتوبر، وإضاءة حديقة الأوبرا بالطاقة الشمسية وإعادة النظر في دعم المؤسسات الأهلية التي تقوم بعمل المهرجانات. وأكد عبد العزيز، خلال اجتماعه مع قيادات الوزارة، على ضرورة وضع برامج تدريبية لتطوير مستوى الأداء بقطاعات الوزارة المختلفة، وتحويل كل مسارات الإنفاق ليستفيد منها العاملون، وتوزيع المكافآت على أساس الجهد المبذول في العمل، وذلك من أجل تحقيق المساواة والشفافية بين الجميع، مشددا على عدم استبعاد أو إقصاء أحد، وأن معايير الاختيار تتم وفقاً للأمانة والكفاءة والقدرة على الإدارة. وقال عبدالعزيز، إننا في مرحلة إنجاز ولسنا في مرحلة صراعات وإنه سيعتمد على ضبط النفقات وأعادة توزيعها لتحقيق أكبر استفادة ممكنة، وأضاف أن انتماءه للسينما لا يعني عدم اهتمامه بكل المجالات الثقافية والفنية الأخرى. وأوضح أنه يجب أن تتحول الوزارة ألى معمل وورش حقيقية لظهور الفنانين على جميع المستويات، وضرب مثالاً بفرنسا التي تنتج مابين 400 و440 فيلما قصيرا كل عام، بينما ينتج المركز القومي للسينما في مصر 15 فيلما فقط، مضيفا أن سوريا لديها كتب في السينما على الرغم من عدم وجود صناعة للسينما هناك. وحول مشروع النشر، أكد وزير الثقافة على أنه سوف يكون هناك تنوعاً في الترجمات، مشيرا إلى وجود نقص في الترجمات الخاصة بالمسرح والسينما الفن التشكيلي، وطالب بوقف تكرار الترجمات والتنسيق بين القطاعات والهيئات في نشر وطباعة الكتب، مشيرا إلى أن مصر وجهة ثقافية في العالم العربي، وأنه من الضروري الانفتاح على الثقافات الأخرى، مثل أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية. ولفت الوزير إلى استمرار مؤتمر أدباء الأقاليم، ولكن تحت مسمى "أدباء مصر"، حيث لا فضل للقاهرة والأسكندرية على باقى المحافظات فالكل سواء، كما شدد على أهمية التسويق واكتشاف المواهب والتعاون بين وزارتي الثقافة والآثار بمحافظة القاهرة لتجميل تماثيل وسط البلد. وحضر اللقاء من القيادات الدكتور سعيد توفيق الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة، والمهندس محمد أبوسعدة رئيس صندوق التنمية الثقافية، وسمير غريب رئيس جهاز التنسيق الحضاري، والمستشار القانوني محمد لطفي، والدكتور عبدالناصر حسن رئيس دار الكتب والوثائق القومية، والدكتور صلاح المليجي رئيس قطاع الفنون التشكيلية، والدكتورة إيناس عبد الدايم رئيس دار الأوبرا المصرية، والدكتور جمال التلاوي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتورة كاميليا صبحي رئيس قطاع العلاقات الثقافية الخارجية، والدكتور محمد أبوالخير رئيس قطاع الإنتاج الثقافي، والدكتورة رشا إسماعيل مدير المركز القومي للترجمة، وهشام فرج رئيس الإدارة المركزية لشئون الأمن.