ارتكب يحيى حامد، وزير الاستثمار الإخوانى الجديد، خطيئتين، أمس، حيث ألغى مؤتمراً صحفياً طارئاً، دعا له بمقر البورصة، بعد أن غير موعده فجأة، ولم يخطر سوى قناة «الجزيرة»، كما نسب لنفسه تعديلات قانونى «ضمانات الاستثمار والمناقصات»، التى وضعها سلفه أسامة صالح. وقالت مصادر بالبورصة إنهم فوجئوا بعد منتصف ليل أمس الأول، بطلب الوزير عقد مؤتمر ظهر أمس، لإعلان تفاصيل ملف التصالح مع رجال الأعمال، ثم فوجئوا بحضوره 10 صباحاً، مبكراً ساعتين عن موعده، ما أحدث ارتباكاً شديداً، أدى إلى غياب الصحفيين، واضطره لإلغاء المؤتمر. وقال الدكتور محمد عمران، رئيس البورصة، إنه لم يستطِع رفض طلب الوزير عقد المؤتمر داخل البورصة، وأبدى اعتذاره للصحفيين، معلناً أنه سيتدارك الموقف بلقاء خاص معهم، لكنهم قرروا المقاطعة. وكان الدكتور أشرف الشرقاوى، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، حضر مبكراً إلى البورصة، وفوجئ بأن وزير الاستثمار رحل قبل الموعد المحدد للمؤتمر، فيما لم يخطر بالموعد الجديد، إلا قناة «الجزيرة مباشر». ووافق مجلس الوزراء أمس الأول على تعديل 3 مواد بقانونى ضمانات وحوافز الاستثمار، والمناقصات والمزايدات. فيما انتقد مصدر حكومى ما قام به يحيى حامد وزير الاستثمار الإخوانى بأن نسب لنفسه فضل هذه التعديلات، رغم أنها اقتراحات الوزير الأسبق أسامة صالح. وأوضح أن التعديل الأول لمادة «66 مكرر1»، بقانون ضمانات الاستثمار، يوجد آلية لتنفيذ الأحكام الصادرة فى شأن التعاقدات التى أبرمتها الدولة مع المستثمرين، وتلافى العوار الذى شاب هذه التعاقدات، بما يحافظ على المال العام ومصلحة المستثمرين، وأن تعديل المادة «7 مكرر» يسمح بحضور وكلاء المستثمرين إجراءات التصالح، لبعث الطمأنينة فى نفوسهم. وأشار إلى أن تعديل قانون «89» للمناقصات والمزايدات، سمح للهيئات الاقتصادية العامة والخاصة بالتصرف بحرية، عبر ضوابط وخريطة استثمارية، تشمل كل المحافظات والقطاعات. من جهة أخرى، ارتفعت البورصة، أمس، وسط عمليات شراء واسعة للأجانب والعرب، واتجاه المصريين للبيع. وأغلق المؤشر الرئيسى «إى جى إكس 30» مرتفعاً 1% وكسب 54 نقطة، ليغلق على 5455 نقطة. ورفضت شركة «أوراسكوم تيليكوم القابضة» عرض «بسكندال» القبرصية المحدودة، لشراء 100% من أسهمها بسعر 0.70 دولار.