شارك عشرات الآلاف من الإيرانيين يتقدمهم العديد من السياسيين، اليوم، في تشييع جثامين 16 رجل إطفاء قضوا في 19 يناير في انهيار مبنى، كانوا يحاولون إخماد حريق نشب فيه، حسبما أفاد صحفي في وكالة "فرانس برس". وشارك رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني، ورئيس السلطة القضائية آية الله صادق لاريجاني، والنائب الأول للرئيس إسحق جهانجيري، ورئيس بلدية طهران محمد باقر قاليباف، في مراسم التشييع التي جرت في مصلى الإمام الخميني بوسط العاصمة الإيرانية. واحتشد الإيرانيون للمشاركة في صلاة التأبين، وحمل العديد منهم أعلاما سوداء. ودفن رجال الإطفاء ال16 في مدفن "الشهداء" في مقبرة بهشت الزهراء بجنوب طهران. وقالت طاهرة شيداي "إيرانية"، 27 عاما، لوكالة "فرانس برس"، "لقد ضحوا بحياتهم من أجلنا، ومن واجبنا أن نحضر إلى هنا". من جهته قال رجل الإطفاء محمد رضا حامدي فار، الذي تخرج في الدفعة ذاتها مع أحد قادة رجال الإطفاء قتل في انهيار المبنى "كنت أعرفهم جميعا. إننا ممتنون جدا للذين حضروا، وسنبقى في خدمتهم". وأعرب إيراني آخر يملك مطعما يدعى سياوش خازعي عن أمله في أن "يكون لدعم السكان تأثير إيجابي على رواتب رجال الإطفاء وشروط عملهم وتجهيزاتهم". ونقل التليفزيون في "بث مباشر" حادث انهيار المبنى وعمليات الإغاثة، وإزالة الركام التي استمرت 9 أيام، وأثارت المشاهد تأثيرًا بالغًا في جميع أنحاء إيران. وانهار برج "بلاسكو" المؤلف من 15 طابقا، والذي شيد في مطلع الستينيات في 19 يناير، فيما كان رجال الإطفاء يسعون لإخماد حريق اندلع فيه، ويقومون بإجلاء الناس منه. وعثر على جثث 15 رجل إطفاء و4 مدنيين بين ركام المبنى فيما لا يزال 6 أشخاص في عداد المفقودين، بحسب السلطات، وتوفي رجل إطفاء في المستشفى. وتسببت الكارثة بأضرار قدرها 15 ألف مليار ريال "365 مليون يورو" وخلفت 3500 عاطل عن العمل.