أعلن مصدر طبي وفاة سجين باكستاني اعتدي عليه في زنزانته في الهند متأثرًا بجروحه، اليوم، وذلك إثر هجوم تعرض له على ما يبدو انتقامًا لمقتل جاسوس هندي في باكستان تعرض أيضًا إلى اعتداء في السجن. وأعلن أطباء عالجوا السجين (52 سنة)، الذي كان يقضي حكمًا بالسجن لإدانته في جريمة قتل في جامو (شمال)، أنه توفي في مستشفى شنديجار بسبب توقف عدة أعضاء من جسده بعد إصابته بجروح في الرأس أثناء الاعتداء الذي تعرض له الأسبوع الماضي. وأعلن رئيس الحكومة المحلية في جامو كشمير الولاية الهندية الوحيدة، حيث أغلبية السكان مسلمين، فتح تحقيق واصفًا وفاة ثناء الله رنجاي بأنها "مؤسفة جدًا"، غير أن مسؤولين باكستانيين أعلنوا أنهم لن يكتفوا بتحقيق هندي حول ما اعتبروه "إعدامًا غير قضائي"، مطالبين بتحقيق دولي. وأعلن ناطق باسم سفارة باكستان أن الحكومة الهندية دعت إلى تسليم الجثمان وإعادته إلى باكستان، وصرح منظور علي ميمون "إننا مصدومون جدًا من هذا العمل الهمجي"، مضيفًا "أنه إعدام غير قضائي لضحية باكستانية بريئة، أمام سلطات السجون الهندية"، وأضاف "نطالب بتحقيق على الصعيد الدولي من أجل العثور على الجناة وكشف التواطؤ". من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الباكستانية أن هذا "الهجوم الشنيع" يثير "قلقًا شديدًا" في إسلام أباد، وأفادت الوزارة في بيان "أعربنا عن قلقنا إلى الحكومة الهندية، وطلبنا فتح تحقيق وإحالة مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة إلى القضاء"، كذلك دعا رئيس الوزراء الباكستاني الحكومة الهندية إلى ضمان أمن كل المعتقلين الباكستانيين في الهند". وقد زار سفير باكستان في الهند سلمان بشير رنجاي، الاثنين، ودعا نيودلهي إلى الإفراج عن 47 سجينًا باكستانيًا، قال إنهم قضوا حكمهم، وتعرض السجين ثناء الله رنجاي الذي اعتقل إثر إدانته بارتكاب جريمة إلى اعتداء الجمعة في سجن جامو، بعد مقتل هندي حكم عليه بالإعدام في باكستان بتهمة الإرهاب قبل 16 سنة، وتوفي هذا الهندي إثر هجوم شنه عليه ستة معتقلين في سجن في لاهور. وتعرض رنجاي في زنزانته إلى هجوم من جانب جندي هندي سابق بعد 24 ساعة على وفاة المعتقل الهندي في باكستان سرابجيت سينغ، وندد متظاهرون في كشمير الباكستانية نهاية الأسبوع الماضي بالهجوم على رنجاي في الهند، وقد تواجهت الهند وباكستان القوتان العسكريتان النوويتان في ثلاث حروب منذ استقالالهما عن الإمبراطورية البريطانية في 1947. وتقول نيودلهي إن 535 سجينًا هنديًا، من بينهم 483 صياد سمك، يقبعون في السجون الباكستانية بينما يحتجز 272 باكستانيًا وراء القضبان في الهند.