قال مصدر دبلوماسي روسي مطلع على المحادثات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن نتنياهو أكد ل"بوتين" مشاركته مخاوفه من سقوط الرئيس السوري بشار الأسد، وصعود الإسلاميين المتطرفين في سوريا إلى الحكم. وأضاف المصدر إن "إسرائيل لا ترغب في حماية الأسد، وإنما تخشى سقوطه ولا ترغب في استمراره في الوقت نفسه، حيث إنها تخشى البديل الذي سيحل مكانه، بينما روسيا ترغب في بقاء الأسد". وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن تصريحات نتنياهو، تأتي في وقت يشهد انقسامًا بين القيادة الإسرائيلية حول ماهية دعم الأسد أو الرغبة في إسقاطه، خاصة مع تصاعد نجم التيار الذي يؤكد أنه حتى مع التهديدات التي ستلاحق إسرائيل مع سقوط الأسد، إلا أن الهدف الإسرائيلي الأساسي هو منع إيران من الحصول على الأسلحة النووية، وهو ما سيحققه سقوط الأسد. وقال مصدر حكومي إسرائيلي بارز، في تصريحات ل"نيويورك تايمز" الأمريكية، إن "أي رد سوري على الغارات الإسرائيلية التي قصفت دمشق منذ أيام، سيلاقي ردا عنيفا من الجانب الإسرائيلي وإسقاط نظام الأسد بأكمله". وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن المصدر الإسرائيلي هو من طلب من الصحيفة نشر تصريحاته دون الإشارة إلى اسمه، مؤكدة أن طلبه يؤكد أنه يوجه الرسالة إلى الأسد بشكل غير مباشر من خلالها. وأضاف المصدر: "امتنعت إسرائيل حتى الآن من التدخل في الحرب الأهلية الجارية في سوريا، وستستمر في الحفاظ على سياساتها تلك مادام الأسد يمتنع عن قصف إسرائيل بشكل مباشر أو غير مباشر". وقالت "نيويورك تايمز" إن الدافع وراء نقل تلك الرسالة إلى الأسد، هو "كبح جماح السياسات الإشكالية التي ينتهجها النظام السوري دون الحاجة لغارة إسرائيلية أخرى، أما الدافع الثاني فهو، تمهيد الأوضاع لغارة إسرائيلية أخرى على مناطق سورية جديدة". ونشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" الإسرائيلية، صورا من الأقمار الصناعية لعملية استهداف شحنة الصواريخ الإيرانية، خلال الغارة الجوية الإسرائيلية على سوريا، والتي استهدفت الشحنة بعد أن تم تفريغها من طائرات شركة "إيران آير" الإيرانية في مطار دمشق الدولي. وقال رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي "إف.إس.بي"، ألكسندر بورتنيكوف، أمس الأول، إن تقديرات روسيا تشير إلى أن نحو 200 من مواطنيها يقاتلون في صفوف المعارضة السورية، ويُخشى أن يشنوا هجمات بعد عودتهم إلى البلاد. وقال بورتنيكوف، إنه ما إن تنتهي الحرب في سوريا، حتى يمثل المقاتلون الأجانب العائدون إلى بلادهم، بطبيعة الأمور، خطرا على بلدانهم الأصلية. وقالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الانتفاضة السورية لم تصل إلى حد الحرب الأهلية بعد، وإنما هي انتفاضة مفككة من جميع الجوانب ووحشية أكثر من كونها أهلية بالمعنى التقليدي، وأن المقاتلين الأكثر قدرة جاءوا من الخارج أو يمثلون أقلية متطرفة. من ناحية أخرى، أعلنت كتائب "عبدالقادر الحسيني" الفلسطينية، الجناح العسكري ل "حركة فلسطين الحرة"، مسؤوليتها عن إطلاق قذيفتي الهاون، من داخل منطقة الجولان في سوريا وسقطتا في الجانب الإسرائيلي.