كان لقناة الجزيرة الإخبارية هدف محدد: الوصول بأنظمة الحكم التى تريدها قطر إلى السلطة. لكن هذا الهدف كان ثمنه فادحا: فقدت «الجزيرة» مصداقيتها، وأدركت الشعوب التى تلاعبت بها «الجزيرة» أنها كانت أداة لمصالح قطر، فانصرفت عنها، وانخفضت نسبة مشاهدتها إلى درجة مفزعة. لذلك، وبعقلية رجل الأعمال المحنك، تعاملت العائلة المالكة القطرية مع الجزيرة الإخبارية على أنها «أخذت الشر وراحت!». فليأت الخير إذن على يد وريثتها: «الجزيرة الرياضية». تلك القنوات التى يلتف حولها الناس، ويحبونها، ويتوحدون على متابعة «كل» مباريات كرة القدم العربية والعالمية عليها، كأن عشقهم للساحرة المستديرة، ينسيهم كراهيتهم للشعار الذى يعلو شاشاتها، شعار قناة «الجزيرة» الشريرة! «الجزيرة الشريرة»، السياسية، الكئيبة التى رأى الناس عليها مشاهد الدمار، والخراب، انتهت! تستعد للرحيل كما يستعد الأمير حمد بن خليفة أمير قطر، لترك الساحة لابنه الأمير تميم كى يدير الأمور من بعده، واختار ولى العهد «الساحرة المستديرة» لكى يدخل بها إلى قلوب الشعوب التى كرهت أباه. فلو كانت السياسة هى ساحة الحرب التى خاضها «حمد» بالجزيرة الإخبارية، ليفرض وجود قطر بدماء الناس، فإن الرياضة، هى الملعب الذى اختاره الأمير تميم ليصنع نفوذه بالجزيرة الرياضية على وقع تصفيق الشعوب. كيف؟ هذا ما يكشف عنه الكتاب الفرنسى الجديد: «قطر: أسرار الخزينة»، ضمن أسراره التى لم يكن يعرفها أحد. أخبار متعلقة: الأوامر لطاقم القناة: غير مسموح بانتقاد حكم الإخوان «الجزيرة الرياضية» تصنع نفوذ الأمير تميم بسحر كرة القدم لمتابعة الحلقات السابقة: صراع الرجل الثانى وولى العهد فى قطر مفاجأة: أمير قطر قرر ترك السلطة فى 2016 ومعه حمد بن جاسم الأمير تميم.. القوة القادمة فى قطر «موزة»: لا أريد أن يكبر أطفالى ليصبحوا مثل أبناء مبارك قطر.. أسرار الخزينة التى لم يفتحها أحد