في إطار ردود الفعل الواسعة، حول مقال النجمة الأمريكية الشهيرة أنجلينا جولي في صحيفة "نيويورك تايمز"، والذي تكلم عن عملية استئصال ثدييها وزرع أنسجة بديلة، كوقاية من مرض سرطان الثدي المعرضة للإصابة به بنسبة عالية، جاء مقال المديرة التنفيذية لمؤسسة الرعاية الصحية لكلورادو، دونا سميث، والذي كان بعنوان "ثدياي وحياتي غير ذات قيمة كثديي وحياة أنجلينا جولي"، ونشر على موقع المخرج الوثائقي الأمريكي مايكل مور. وحمل المقال هجوما كبيرا على ما قامت به أنجلينا جولي، وما وصفته الكاتبة بأنه أمر غير متوفر لكل السيدات، حيث قالت في بداية مقالها: "بينما يشيد الرجال والنساء حول العالم بشجاعة أنجلينا جولي، لكتابتها هذا المقال في نيويورك تايمز، فإن بعضنا يعرف أن أثدائنا وحياتنا لا تستحق شيئا، بقدر ما تستحق جولي". ذكرت الكاتبة بعد ذلك، ما لاحظته من تركيز البرامج الإخبارية، وشبكات التواصل الاجتماعي، على جزئية الاختبارات الجينية، التي يمكنها أن تشير إلى فرص الإصابة بالسرطان، وتؤدي إلى "الخطوات الشجاعة التي اتخذتها جولي ونساء بارزات أخريات"، كما أكدت الكاتبة أن فتح الحوار حول هذه الأمور شيء جيد. ثم عادت لتتساءل: "ماذا عن النساء، من أمثالي، اللاتي ليس لديهن تأمين صحي، أو لا يمتلكن المال الكافي لاتخاذ مثل هذا الإجراء الشجاع الذي اتخذته أنجلينا؟ هل نحن أقل شجاعة؟ نحن بالتأكيد أقل قيمة في عالم يري أن أجساد وأثداء الفنانات الشهيرات، أشياء تستحق الاهتمام اليومي"، ثم قررت أنها لا تجادل هذه النقطة، "بل إن أنجلينا هي امرأة رائعة، ووفرت لها موهبتها القدرة، لتصنع خياراتها الطبية، أكثر من بقية النساء على الأرض، ممن ليس لديهن القدرة على فعل ذلك". وانتقلت الكاتبة بعد ذلك للحديث عن تجربتها الشخصية مع السرطان، حيث ذكرت أنها نجت منه مرتين من قبل، كما أن والدها مات بسرطان البنكرياس، وفي هذا الشأن طلب منها طبيب أورام ذات مرة، أن تقوم بإجراء بعض الاختبارات الجينية لمحاصرة مخاطر السرطان، "وقلت لا، لسببين، الأول هو أنه كان جليا من تاريخ أسرتي وكذلك تاريخي مع السرطان، أنني معرضة للإصابة به، أما الثاني، فإنه حتى لو كان لدي التأمين الصحي في ذلك الوقت يدفع عني ثمن هذا الاختبار، فإنني متأكدة أنني سوف أسجل في المستقبل، كشخص لا يريد أحد أن يؤمنني صحيا". وتكمل الكاتبة: "الآن، وأنا أواجه الخمسينات بدون أي تأمين صحي، من المستحيل تماما أن أتخذ أية خطوات شجاعة أو جرئية مثل أنجلينا، علي فقط أن أكون شجاعة في صلاتي، أن أكون شجاعة في المضي قدما بحياتي، دون أن أخمن مع كل عرض أو شعور بالألم، ما إذا كان هذا الشعور هو بداية للمعركة القادمة مع السرطان، أم أنه سسكون نهاية حياتي". وفي ختام مقالها تقول الكاتب إنه إذا كان هناك تأمينا صحيا ذا قيمة في الولاياتالمتحدة، يبدأ في اعتماد وتحسين وتوسيع الرعاية الطبية للنظام ككل، "فمن الممكن وقتها أن أعرف إذا ما كنت أطور سرطانا آخر"، وأضافت: "أتمنى أن أرى مناقشات صادقة حول التأمين الصحي وأسعاره، لربما يأتي اليوم الذي أجد فيه أثداء كل النساء، تستحق عناية طبية ورعاية مثل نجمات هوليوود تماما". أخبار متعلقة: أنجلينا جولي تكتب ل"نيويورك تايمز" عن مرضها: سعيدة بقراري.. وبراد بيت وقف جانبي طوال الوقت