نظمت روابط "أولتراس" النادي المصري مسيرة ضمت المئات، خرجت من أمام المقصورة الرئيسية باستاد بورسعيد مساء أمس، لمطالبة كامل أبوعلي رئيس النادي بالتراجع عن استقالته. وقالت رابطة "أولتراس جرين إيجلز" إن "بعض المرتزقة يحاربون أبوعلي ويحاربون النادي"، مؤكدة أن أعضاءها سيقفون ضد ضغوط المسؤولين في الحكومة لعدم عودة النادي المصري للدوري العام "التي تُمارس بأساليب قذرة ضد كامل أبوعلي وقائمته لعدم خوض الانتخابات المقبلة، وهؤلاء المرتزقة ضغطهم مثل ضغط مسؤولي الحكومة سيؤدي لانهيار النادي". وأشارت الرابطة، في بيان نشرته عبر صفحتها على موقع "فيس بوك"، إلى أن ما يحدث هو "سيناريو سنكشفه للجميع وسنغير مساره إلى الأفضل، وهو بقاء شخصية احترافية زادت معه آمال الجماهير ببناء فريق قوي وعودة أقوى للدوري"، ملمحة إلى أن "تلك الشخصية لم تتعود على الأساليب القذرة والضغط الحكومي الذي تعودنا نحن عليه، لذلك سنكون خلف ما هو صالح للنادي وصالح لآمال الجماهير"، داعية إلى الحشد الجماهيري وتأييد بقاء أبوعلي وقائمته لمواجهة كل ما هو ضد مصلحة النادي. وهتف المتظاهرون بحياة كامل أبوعلي، وأكدوا أن النادي ازدهر في عهده وعلى شأنه. ووصلت مسيرة "الأولتراس" إلى فندق الباتروس الذي يملكه أبوعلي، وطالبته بعدم التخلي عن النادي ومشجعيه ومحبيه. يذكر أن أبوعلي قدم استقالته من رئاسة النادي عدة مرات خلال توليه المنصب، للتخلص من أعضاء مجلس الإدارة ولإجبار جهاز الشباب والرياضة على إصدار قرار بتعينه وخوض الانتخابات بالتزكية. وسبق أن أعلن رئيس النادي المستقيل عدم خوضه الانتخابات، وذلك في بيان أصدره أمس، أكد فيه اعتذاره عن الاستمرار في رئاسة النادي للفترة المقبلة ونيته عدم خوض الانتخابات. وقال أبوعلي في البيان إنه يحمد لله الذي أعزه بالانتماء إلى بورسعيد وأهل هذه المدينة الطيبة والمناضلة، التي قدمت لمصر الكثير رغم أنها لم تحصل إلا على القليل، إلا إنها بفضل وفاء أبنائها وإخلاصهم لها صارت محافظة ومدينة لها شأنها المتميز الناهض. وأضاف: "لمَّا كنت أحد هؤلاء الأبناء الذين يضعونها في عقولهم وقلوبهم، فأنا حريص على أن أقدم لها كل ما أقدر عليه في سبيل نهضتها وعلو شأنها، مقتديا بكل الشرفاء المخلصين من أهلها، الذين قدموا لها أفضل العطاء". وأوضح أنه تحمل مسؤولية النادي المصري العريق لمدة أربع سنوات "عملت فيها بكل طاقتي بمساعدة زملائي، وأستطيع أن أقول بكل صدق وإخلاص إنه في خلال هذه المدة تخلص النادي من أغلب مشاكله واسترد عافيته وأصبح ندا قويا ومنافسا شرسا لكل الأندية المصرية، حتى حدوث الكارثة الإنسانية التي وقعت في مباراة الفريق مع الأهلي"، في إشارة إلى ما يعرف إعلاميا باسم "مجزرة بورسعيد". وقال إنه لا يخفى على أحد أن هذه الكارثة تركت في نفسه حزنا ما بعده حزن، وصدمة قوية والكثير من الآلام النفسية، جعلته يتخذ قرار الاستقالة والابتعاد عن العمل العام في العام الماضي، لكنه آثر الاستمرار لعلمه بالظروف الرهيبة والضغوط العصيبة التي كان يتعرض لها النادي المصري ومدينة بورسعيد، حتى يحافظ على كيان النادي من معاول الهدم والتفكيك، ونجح كمجلس إدارة في العمل بإخلاص وهدوء واحترافية "لنجني ثمار جهدنا، من خلال الحصول على حكم تاريخي من المحكمة الرياضية لصالح المصري، ثم في الاحتفاظ بمعظم لاعبينا مع إنعاش خزينة النادي من خلال خطة تسويقية رائعة، ثم أتممنا بفضل الله نجاحنا بعودة النادى المصري الموسم المقبل للدوري بإذن الله".