حين خرجت «تمرد» من الفضاء الإلكترونى إلى الواقع ب«2 مليون متمرد»، بدأت العقول الإلكترونية للإخوان فى التحضير لحملة مضادة، هدفها جمع التوقيعات لتأييد الرئيس، وناصرتها فى هذا بعض قوى الإسلام السياسى الأخرى، حيث أعلن عاصم عبدالماجد عن إطلاق حركة «تجرد». استمارة «تجرد» التى بدأ عبدالماجد فى التوقيع عليها من «قنا» لا تختلف كثيراً عن استمارة «مؤيد» التى أطلقتها مجموعة من شباب القوى «الثورية»، كما يطلقون على أنفسهم عبر الصفحة الرسمية للحركة، «نحن حركة تضم جميع شرفاء مصر وتعلن تأييدها الكامل للرئيس المنتخب». المؤتمر الصحفى الذى أعلنت فيه «تمرد» عن نجاحها فى جمع 2 مليون توقيع، نجح أيضاً أن يجمع ألفى «مؤيد» للصفحة التى خرجت للنور بعد انتهاء المؤتمر الصحفى بساعات قليلة حسب «أسامة البشبيشى»، المنسق العام للحركة، مؤكداً أن هدفها هو إظهار حجم التأييد الشعبى الذى يحظى به د.محمد مرسى فى مواجهة الأرقام الزائفة -حسب وصفه- التى أعلنتها «تمرد» والتى تحاول جبهة الإنقاذ من خلالها إثبات أن الرئيس مرسى يفتقد «شرعية التأييد». البشبيشى أكد أن «تمرد» تجبر المواطنين على التوقيع ضد الرئيس، «أحد أصدقائنا رفض التوقيع ودخل فى نقاش مع شبابهم، وفوجئ بطريقتهم الصدامية فى الرد»، نافياً أن تكون حملته «مؤيد»، تلقى تأييداً رسمياً من حزب الإخوان أو الجماعة، وإن كان هذا لا يمنع أن ينضم إليها بعض النشطاء الإسلاميين، مثل «عبدالرحمن عز» مؤكداً أنهم سيبدأون التنسيق على مستوى المحافظات «هما لو جمعوا 2 مليون يبقى إحنا هنجمع 20 مليون». د.أحمد عارف، المتحدث الرسمى للإخوان، سار فى الاتجاه نفسه بالتأكيد أن الجماعة لا تدعم أى مبادرات لتأييد الرئيس ولم تطلق أى حملات فى هذا الإطار، يتساءل مندهشاً: «ما حركة «تمرد» أصلاً وما حيثياتها، حتى نرد عليها بحملات مواجهة؟»..«عارف» أكد أن الحديث المستمر عن «تمرد» يعطيها قدراً أكبر من قدرها، «من الأفضل تجاهلها وعدم الرد عليها».