هاجم جورج إسحاق، القيادى بجبهة الإنقاذ، الرئيس محمد مرسى وأداءه الرئاسى، وقال: «مصر الآن فى محنة شديدة لأن رئيسها لا يستطيع أن يقيم دولة، ونحن وقفنا معاه فى الانتخابات لما كان بيعيد مع الفريق شفيق، وكان لازم نتكلم عن أدائه فى الرئاسة، ومن يقول إننا نكره الإسلاميين، بيتكلم كلام فارغ لأننا نرصد سياسات وليس أفراداً»، على حد قوله. وأضاف بقوله خلال المؤتمر الشعبى، بقرية بنبان غرب نيل مدينة دراو، شمال محافظة أسوان، فى حضور المهندس كمال غنيم، والمئات من القوى الثورية والشعبية بالمحافظة: «أنا وقفت مع الإخوان المسلمين بكل شجاعة وجرأة وكل كرامة، من سنة 2004 لغاية 2011، البلتاجى كان واقف جنبى 18 يوم، كنا كلنا إيد واحدة، ويوم 19 تركونا لوحدنا فى الميدان، وراحوا يتفاوضوا مع المجلس العسكرى من أجل الاستحواذ على السلطة». وأوضح إسحاق أن كل القوى السياسية مستبعدة وبعيدة، وحتى لو فيه حوار يبقى حوار «الطُرشان»، متسائلاً: «مَن مِن السياسيين يقف خلف الإخوان الآن؟ الكل تركهم، لأنهم كانوا مخدوعين مثل مساعدى رئيس الجمهورية ومستشاريهم، حتى العشرة اللى جابوهم فى وضع الدستور، انسحب منهم 8، هذا دليل على أداء «متدنى»، وأن مصر الآن فى محنة شديدة جداً لأن بيرأسها رئيس لا يستطيع أن يقيم دولة حقيقية لأنه ليس رجل دولة، ويستمع لأوامر الجماعة فى مكتب الإرشاد، رغم أنه قال فى أول خطاب له: أنا رئيس لكل المصريين». وأضاف إسحاق: «أنتم تطالبون بوزارة حقيقية، والكل طالب بعدم صلاحية هشام قنديل لرئاسة الوزراء، ولكن العند موجود، وجاب معاه وزراء ليسوا على المستوى، إحنا فى مصر فى أزمة اقتصادية رهيبة، وداخلين على أزمة، ولا يهمنا الآن دستور ولا انتخابات، لكن المهم الناس «الغلابة»، لأنهم سيعانون خلال الأيام المقبلة معاناة صعبة». وقال: إننا طالبنا بالحد الأدنى للأجور ليصل إلى 1200 جنيه، كما طالبنا بانتخابات رئاسية مبكرة، حفاظاً على كرامة مرسى، لأنه أُهين إهانات بالغة نتيجة لتعليمات مكتب الإرشاد، حتى مستشاريه أصبحوا أعداءه، ويجب أن يتخلص منهم للحفاظ على كرامته وهيبته، ولا يوجد عندى مانع من دخول محمد مرسى الانتخابات مرة أخرى ويُستفتى عليه. وأكد أن جبهة الإنقاذ لا يمكن أن تدخل الانتخابات فى ظل هذا العبث، متسائلاً: كيف نأمل بأن تكون هناك انتخابات فى ظل هذه الوزارة؟ وتعجب إسحاق من الحديث المستمر عن مشروع النهضة، وقال: إحنا عندنا مليون مشروع أفضل منه، وبصراحة اللى مش قادر يدير مصر ميقعدش 5 دقائق على كرسيها، وباقول: لا تيار لوحده يقدر يحكم مصر، ولن ينفرد بحكم مصر فصيل معين. وفى نهاية كلامه قال: أؤكد كابن من أبناء بور سعيد أن «شرق التفريعة» لن يمد أحد رجله فيها، واللى هيمدها هنقطعها له، وهنعملها بجهودنا، وفكرنا، وفلوسنا، رغم أنف أى حد، لأن الشعب المصرى خط أحمر. وفى كلمته قال المهندس كمال غنيم، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، إن هدفنا إعادة بناء مصر الجديدة، ولازم نكون إيد واحدة، الوضع النهارده الأمل فيه بيتهاوى والتطبيق غلط، وإحنا أيضاً عندنا استطاعة وفكر يدير البلد ل100 سنة، وفى كل المجالات. وهاجم غنيم جماعة الإخوان، وقال: المؤامرات الداخلية والخارجية أكثر مما نتصورها، إسرائيل وأمريكا مش عايزاك تبقى كويس و«إسرائيل جابت الإخوان المسلمين علشان تهدمنا من الداخل»، وقطر بتشترى الاقتصاد والبنوك لأن فيها يهود، وهما اللى عايزين يتملكوا مصر، فلازم ندافع من أجل مستقبل أولادنا. يُذكر أن التيار الكهربائى انقطع خلال المؤتمر 3 مرات، أثناء حديث كل من المهندس كمال غنيم وجورج إسحاق، مما وصفته القوى الثورية الموجودة بالمتعمَّد.