طالب جورج إسحاق، عضو جبهة الإنقاذ، الرئيس محمد مرسي بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة إنقاذًا للوطن وحفاظًا على ما تبقى من كرامته بعد ما تعرض له من إهانات بالغة وحرج بالغ خاصة بعدما تبين صدور التعليمات له من مكتب الإرشاد بدليل استقالة وانسحاب مستشاريه لافتًا إلى أنه لا مانع أن يخوض مرسي الانتخابات مجددًا ويستفتى عليه الشعب. وأكد إسحاق خلال المؤتمر الذي عقدته الجبهة بقرية "بنبان" بأسوان، أن الجبهة لا تعادي الرئيس مرسي كشخص أو بسبب انتمائه لتيار حزبي أو ديني ولكن تنتقد أداءه وأفعاله التي لم ترقى لما كان متوقعًا بعد الثورة لافتًا إلى أنه كان أول من دافع عن الإخوان خلال فترة حكم مبارك ودافع عن محاكماتهم عسكريًا وخرج في مظاهرات لرفض التنكيل بهم. وأشار إسحاق إلى أن الجبهة لن تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة إلا بعد تحقيق مطالبها في تغيير حكومة الدكتور هشام قنديل والنائب العام وفي هذه الحالة ستخوض الجبهة الانتخابات بقائمة موحدة تجمع كافة الأحزاب والقوى السياسية الموالية لجبهة إنقاذ مصر. وأضاف أن جبهة الإنقاذ لم تقاطع الحوار مع مؤسسة الرئاسة بدليل لقاء البرادعي وعمرو موسى للرئيس علاوة على إرسال قانون للانتخابات البرلمانية والذي تم إعداده بشكل علمي يراعي تقسيم الدوائر بشكل منطقي لكنهم لم يراعوا أي اهتمام له. واتهم القيادي بالجبهة مؤسسة الرئاسة بأنها تريد حوار الطرشان مع باقى القوى السياسية المعارضة لها مثلما كان يفعله الحزب الوطني المنحل مع باقي القوى والأحزاب السياسية سابقا. وفي كلمته خلال المؤتمر قال المهندس كمال غنيم، عضو الهيئة العليا لحزب الدستور إن حزب الدستور وضع استراتيجات واسعة لإنقاذ وبناء مصر الحديثة خلال 100 عام القادمة، مشيرًا إلى أن الحزب يمتلك الآن حكومة موازية تجمع كافة الكيانات والكفاءات السياسية بهدف إنقاذ البلاد وتعظيم اقتصاده وتطوير وتنمية العشوائيات التي يعيش فيها حاليًا نحو 12 مليون شخص. وأشار غنيم إلى أن المشهد الآن الذي تعيشه مصر يشبه نكسة 67 في ظل انخفاض الاحتياطات النقدية للبلاد والأزمة الاقتصادية حيث إن مصر تطبع شهريًا ما بين 5 إلى 6 مليارات جنيه لسد العجز في الموازنة وسداد مرتبات الموظفين مما سيعود بمصر إلى عهد الخديوي توفيق علاوة على المؤامرات الداخلية والخارجية التي تحاك بالوطن. وأكد عضو الهيئة العليا لحزب الدستور، أن الأمريكان وإسرائيل جاءوا بالإخوان لتنفيذ مخططاتهم لضمان أحكام سيطرتهم على مصر.