قالت مصادر دبلوماسية تركية، إن زيارة رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان إلى الولاياتالمتحدة فى 16 مايو الجارى، ستكون عاملاً حاسماً فى المحادثات التى تجرى بين الدولتين بشأن الأزمة السورية واستخدام الأسلحة الكيماوية هناك، مشيرة إلى أن «صورة أكثر وضوحاً وشفافية وقرارات حاسمة فيما يتعلق بنوع التحرك الذى يجب اتخاذه من قبل المجتمع الدولى فى سوريا، سيتم اتخاذها خلال زيارة أردوغان إلى واشنطن». وأشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية إلى أن تصريحات المصادر التركية تأتى فى أعقاب تصريحات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى ورئيس الوزراء التركى بشأن احتمالات «قوية» بشأن استخدام النظام السورى للأسلحة الكيماوية ضد المقاتلين المعارضين له. وقالت صحيفة «حرييت ديلى نيوز» التركية، إن أنقرة تبدو فى وسط «زوبعة» دبلوماسية فيما يتعلق بالأزمة السورية، حيث يجرى وزير الخارجية التركى أحمد داود أوغلو محادثات مستمرة مع نظرائه من عدد من الدول بما فيها الولاياتالمتحدة، إضافة إلى احتمالات إجراء لقاءات متعددة قبل زيارة «أردوغان» لواشنطن، للوصول إلى حل نهائى للأزمة السورية، فى ظل إجماع المجتمع الدولى على وجود أدلة قوية لاستخدام الأسلحة الكيماوية. فى سياق منفصل، قال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إن بلاده ليس لديها أى خطط جديدة لبيع أنظمة دفاع جوى متطورة إلى سوريا، ولكنه ترك الباب مفتوحاً أما إمكانية إرسالة تلك الأنظمة إلى دمشق بموجب عقود قائمة. وأضاف: «روسيا لا تنوى البيع، فروسيا باعتها بالفعل منذ فترة طويلة. وقد وُقعت العقود وتستكمل عمليات تسليم المعدات، وهى عبارة عن تكنولوجيا مضادة للطائرات بموجب العقود المتفق عليها. كما أن عمليات التسليم تتماشى مع القانون الدولى والمعدات مخصصة للأغراض الدفاعية فقط». وتابع: «الأسلحة مصممة كى تتمتع سوريا باعتبارها الدولة المستوردة بالقدرة على حماية نفسها من الهجمات الجوية وهو سيناريو ليس مستبعداً تماماً».