سورىون ىبحثون عن مأوى بعد غارة على بلدة رأس العىن الحدودىة مع تركىا وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس تحذيرا شديد اللهجة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بشأن احتمال استخدام اسلحة كيميائية ضد الشعب، وأكدت ان ذلك "خط أحمر بالنسبة للولايات المتحدة" وان بلادها ستتحرك "في حال حدوث هذا الامر". واعتبرت في كلمة للصحفيين بمدينة براج الاوروبية ان سلوك نظام الأسد "مشين" وان اعماله ضد شعبه "مفجعة"، في حين ذكرت وزارة الخارجية السورية ان الحكومة لن تستخدم الأسلحة الكيميائية اذا كانت تمتلك اسلحة من هذا النوع ضد شعبها تحت أي ظرف من الظروف. من جانبه، قال مسئول كبير في وزارة الخارجية يرافق كلينتون في جولتها الاوروبية ورفض كشف هويته ان بلاده "متفائلة برد ايجابي للحلف الاطلنطي لمساعدة تركيا في تعزيز دفاعها الجوي" وان نشر الصواريخ يحتاج الي اسابيع حتي حال موافقة وزراء خارجية الاطلنطي علي هذا الامر خلال اجتماعهم اليوم وغدا في بروكسل الذي ستحضره كلينتون. وذكرت مصادر دبلوماسية ان الوزراء سيوافقون خلال اجتماعهم علي الطلب التركي. وقال مسئول في الوزارة لرويترز "نحن ندرس بشكل إيجابي الطلب التركي"،مؤكدا ان ذلك لن يكون جزءا من خطوة صوب فرض حظر جوي علي سوريا، بينما ذكرت وكالة "فرانس برس" انه من المتوقع مناقشة فكرة اقامة منطقة حظر جوي خلال اجتماع لمجموعة اصدقاء سوريا يعقد في مراكش الاسبوع المقبل. جاء ذلك فيما وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الي تركيا في زيارة يلتقي خلالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان لاجراء محادثات تتركز علي سوريا. في الوقت نفسه، قالت مصادر أمن تركية إن أنقرة نشرت مقاتلات من طراز اف 16 بامتداد حدودها مع سوريا أمس بعد أن قصفت القوات الحكومية مواقع للجيش السوري الحر في بلدة رأس العين الحدودية ووصلت قذائف طائشة إلي الأراضي التركية. وقال مسئول تركي ان القوات النظامية قصفت مبني أمنيا سيطر عليه مقاتلو المعارضة مما اسفر عن اصابة 11 شخصا علي الأقل وعبور عشرات من المدنيين الحدود. في سياق مختلف، قال مسئول اردني أمس ان مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الاردن والمقرر ان يزوره السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون بعد غد بات يؤوي أكثر من 45 ألف لاجئ سوري. علي صعيد مختلف، ذكرت قناة الجزيرة الاخبارية ان عددا من الضباط المنشقين من وزارة الداخلية السورية أعلنوا تشكيل مجلس قيادة قوي الأمن الداخلي تابع للثورة. ميدانيا. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان ان الاحياء الجنوبية في دمشق ومناطق في ريفها تعرضت لقصف أمس من القوات النظامية التي تتابع حملتها العسكرية الواسعة في محيط العاصمة، واشار الي سماع دوي انفجارات في حيي التضامن والحجر الاسود.