تخوض القوات النظامية السورية، اليوم، اشتباكات مع مقاتلين معارضين في محاولة منها لإعادة فتح طريق إمداد استراتيجي بين محافظتي حماة (وسط) وحلب (شمال)، بعدما أعاد المقاتلون قطعها ليل أمس، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن مقاتلي المعارضة سيطروا على بلدة في ريف حمص وسط البلاد، بينما قال الإعلام الرسمي السوري إن البلدة لا تزال "آمنة". وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "تدور اشتباكات عنيفة اليوم بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية التي تحاول إعادة فتح طريق حماة حلب"، وذلك غداة تمكن المقاتلين "من قطع الطريق الاستراتيجي بين حماة وحلب بعد السيطرة على حاجزي القبتين وأم عامود إثر اشتباكات عنيفة تدور في المنطقة منذ أيام". وتعرف الطريق التي أعاد المقاتلون المعارضون قطعها باسم "طريق البادية"، وتمتد من السلمية في حماة (وسط) إلى مطار حلب الدولي. وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية أعلنت في مارس الماضي أنها "أعادت الأمن والاستقرار" إلى القرى الواقعة على هذه الطريق، ومنها أم عامود والقبتين. وشكلت الخطوة في حينه اختراقا ميدانيا يتيح للقوات النظامية إرسال الإمدادات من وسط البلاد إلى شمالها، بعدما حال المقاتلون دون ذلك بسيطرتهم على مدينة معرة النعمان في ريف أدلب (شمال غرب) في أكتوبر الماضي، ما مكنهم من قطع الطريق الدولية بين دمشق وحلب عبر حماة. وفي حمص، أفاد المرصد عن اشتباكات عنيفة بين مقاتلي المعارضة من جهة، وعناصر من القوات النظامية واللجان الشعبية المؤيدة لها وعناصر من حزب الله اللبناني على أطراف مدينة القصير التي "تتعرض لقصف براجمات الصواريخ والمدفعية من قبل القوات النظامية". وتحقق القوات النظامية في الفترة الأخيرة مدعومة بعناصر من الحزب الشيعي اللبناني الحليف لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، تقدما في ريف القصير الحدودي مع لبنان.