أعلن وزيرا الخارجية الألماني والتركي عزمهما إعطاء "دفع جديد" لعملية انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، في مقال مشترك ينشر غدا في صحيفة "فرانكفورتر الجمايني سونتاجتسايتونج". وكتب جيدو فسترفيلي وأحمد داود أوغلو: "نريد إعطاء دفع جديد لهذه العملية، التي يتوجب على الاتحاد الأوروبي وتركيا تحريكها". وأكدا أن "تركيا أطلقت عملية إصلاحات واسعة تطبقها بتصميم، تتماشى مع قيمنا المشتركة: الديموقراطية وحقوق الإنسان ودولة القانون"، وأن تركيا "أحرزت تقدما" في إصلاحاتها، و"نجاحاتها يجب أن تنعكس إيجابا على عملية المفاوضات تمهيدا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي". وأضافا أنه "من الإيجابي فتح فصل جديد من المفاوضات قريبا، والمراوحة في المباحثات تضر بتركيا وأوروبا". ويزور داود أوغلو برلين اليوم، ويلتقي غدا نظيره الألماني في أول "حوار استراتيجي ألماني - تركي"، لتقرير الإطار التشاوري الجديد بين البلدين الذي سيشمل كافة القضايا الثنائية والأوروبية وشؤون السياسة الدولية. لكن موقف ألمانيا الرسمي من انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي "حذر". وفي نهاية فبراير، خلال زيارة لتركيا، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، بعد لقاء مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، أنه "حتى لو لدي تحفظات حول انضمام تركيا كدولة تتمتع بعضوية تامة، أود أن تستمر هذه المفاوضات". وكانت ميركل طالبت أنقرة بإحراز تقدم في ملف قبرص، التي ترفض تركيا الاعتراف بحكومة القسم الجنوبي منها وتمنع السفن والطائرات الآتية مباشرة من هذه الجزيرة من دخول موانئها ومطاراتها. a