أعلنت حركة شباب 6 أبريل في فرنسا، عن تنظيم مظاهرة في العاصمة الفرنسية باريس؛ ردا على القبض على مؤسس الحركة الناشط أحمد ماهر أمس، لدى وصوله من أمريكا، وكذلك على ما وصفته ب«محاولات النظام الحاكم لاستهداف النشطاء السياسيين وشباب الثورة من أجل تصفية الثورة والقضاء على ما بقي منها» وفقا لما أوضحه أمير سيد، المتحدث باسم الحركة في فرنسا في تصريحاته ل«الوطن». وفي بيان شديد اللهجة، جاء تحت عنوان «على الباغي تدور الدوائر» توعد شباب الحركة المقيمين في فرنسا، النظام الحاكم بسلسلة من الفعاليات الاحتجاجية في مصر وفرنسا، وبعض العواصم الأوروبية ردا على استهداف النشطاء من خلال المحاكمات، في الوقت الذي يتزامن مع محاولات حثيثة تقوم بها جماعة الإخوان المسلمين للتصالح مع رموز ورجال أعمال النظام السابق، فضلا عن أحكام البراءة التي حصل عليها رموز نظام مبارك. وقال البيان الصادر عن الحركة: «أيها النظام المحكوم الفاسد ليس هذا هو البيان الأول، الذي يأتيكم من الخارج ولن يكون الأخير، رغم اعتقالكم لخيرة شباب هذا الوطن، شباب أجلسوكم على كرسي لم تطالوهُ شرفا ولم تصونوهُ أمانة، وسلمكم الشعب على استحياء سلطة لم تكونوا منذ البداية أهلا لها، وحتى الآن ليس بوسعكم، إلا استخدام السطوة والقمع فتقبضون بأيادٍ مرتجفةٍ على شباب يفضحون فشلكم وأطماعكم ظنا منكم بأن العاقبة بذلك تكون لكم، ونسيتم أو تناسيتم أن الثورة في مجملها فكرةٌ لا تسقط بسقوط الأشخاص». وتابع البيان: «نحذركم وننذركم بزوال حكمكم، لا لأنكم اعتقلتم رجلا لن تنالون من قدره مهما فعلتم، ولكن لأنكم تسيرون على نفس نهج النظام الذي أفناه أمثال من تعتقلونهم كل يوم، بل أنتم الأكثر سرعة ورعونة وعناد، وهو ما يجعلنا على يقين بأن عاقبتكم ستكون الأسوأ ليُضرب بها المثلُ في قادم الأيام. ونؤكد بكل حزمٍ من قلب أوروبا، بأننا لن نهدأ حتى نساعد شعبنا العظيم في تحقيق أهداف ثورته البيضاء التي ما عكر صفوها إلا أنتم، ولو كان سبيلُنا في ذلك هو إسقاطكم بكل الوسائل السلمية المشروعة».