الأنبا يؤانس يترأس قداس عيد الغطاس بالبداري في أسيوط

احتفل أقباط أسيوط الأرثوذكس، اليوم، بعيد الغطاس، وذلك بإقامة الصلوات وسط إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات الأمن.
وقال مصدر بالكنيسة الأرثوذكسية بأسيوط، إن الأنبا يؤنس، أسقف أسيوط، وتوابعها ترأس قداس عيد الغطاس أمس بكنيسة العذراء مريم بالبداري، موضحا أن الصلوات تشمل صلاة "اللقان" وقداس عيد الغطاس.
وأضاف المصدر، أن عيد الغطاس هو العيد التى تعمد فيه السيد المسيح بنهر الأردن على يد القديس يوحنا المعمدان، ويمثل فرح لجميع الأقباط، مشيرا إلى أن الاحتفالات فى الماضي كانت كعيد الميلاد، لافتا إلى أن الظروف ومشاغل الحياة وغلاء المعيشة التى يعيشها المواطنين الآن اختلفت عن الماضي فشغلتهم عن الاحتفال بالعيد كما كان قبل ذلك.
وقال عماد سيدهم، أحد الأهالي، إن من أشهر المأكولات فى عيد الغطاس "القلقاس" الذي لا يخلو منزل قبطي منه فى العيد لما له من دلالات روحية، حيث يُزرع عن طريق دفنه في الطين حتى يصير نباتًا حيًا، وهو يرمز إلى المعمودية التي هي دفن أو موت وقيامة مع المسيح، وفيه أيضًا مادة هلامية سامة ومضرة ولكنها حين تختلط بالماء تصير مغذية ونافعة، مما يرمز إلى التطهر من سموم الخطيئة في ماء التعميد وفقًا للعقيدة المسيحية، وقبل أكل القلقاس تنزع القشرة الخارجية كما تنزع ثياب الخطيئة لكى تلبس ثياب القداسة عن طريق المعمودية كما يشتهر العيد أيضا بأكل البرتقال واليوسفي والقصب.
ومن جانبها كثفت قوات أمن أسيوط، من تواجدها بمحيط الكنائس والمطرانيات تزامنا مع احتفالات عيد الغطاس؛ حيث تم الاستعانة بمجموعات الانتشار السريع ومكافحة الشغب وتشكيلات الأمن المركزي وقوات الأمن لتأمين الاحتفالات كما قامت القوات بإغلاق الشوارع الرئيسية والفرعية بمحيط الكنائس والأديرة و إنشاء كردونات أمنية وفى السياق ذاته قامت قوات المفرقعات والمباحث الجنائية بإجراء وتفتيشات موسعة وعملية رفع للسيارات المحيطة بالأديرة والكنائس الكبرى وكذلك في محيط المنشآت الحيوية بمختلف شوارع مراكز المحافظة.