دخل مانشستر يونايتد مرحلة جديدة فى تاريخه، بإعلان التعاقد مع المدير الفنى الاسكتلندى ديفيد مويس، المدرب الحالى لفريق إيفرتون، من أجل خلافة السير أليكس فيرجسون، فى قيادة الفريق فنياً لمدة 6 سنوات مقبلة، وذلك بعد 27 عاماً قضاها فيرجسون على رأس القيادة الفنية للشياطين الحمر، قاد خلالها الفريق للفوز ب38 بطولة، وأخرج العشرات من النجوم. ولم تفاجأ الصحف الرياضية البريطانية باختيار مويس لهذا المنصب، لعدة أسباب أولها أن فيرجسون حرص خلال السنوات الأخيرة على التصريح أكثر من مرة بأن مويس هو الأنسب لخلافته، وثانيها تكيف مويس مع أى ظروف مالية، مهما كانت قاسية، لتعوده خلال السنوات ال11 التى قضاها فى إيفرتون، على بناء فريق بأقل الإمكانيات، وثالثها انضباطه وصرامته فى التعامل مع اللاعبين، وأخيراً قرب أسلوب إدارته للفريق من أسلوب سابقه السير إليكس فيرجسون. على الجانب الآخر، نشرت صحيفة «ديلى ميل» تقريراً حول الأسباب التى دفعت فيرجسون للاعتزال على الرغم من قدرته الصحية والعقلية على الاستمرار فى عمله، ونقلت عن ديفيد ميك، الكاتب الصحفى الذى غطى أخبار مانشستر يونايتد لأكثر من 40 عاماً، والذى ساعد فيرجسون فى كتابة سيرته الذاتية، قوله إن السير تعرض لضغوط قوية من عائلة آل جليزر، ملاك النادى، من أجل التقاعد. وأضاف ميك: «فيرجسون كتب فى ملاحظاته عقب مباراة تشيلسى أنه ينوى الاستمرار فى تدريب الفريق، وقد حدثنى بشأن ذلك، أعتقد أن ملاك النادى ضغطوا عليه كى يتقاعد». وفى سياق متصل، أفادت تقارير صحفية وإعلامية إنجليزية بأن مستقبل المهاجم الدولى الإنجليزى واين رونى مع فريقه مانشستر يونايتد بات فى مفترق طرق، عقب التعاقد مع مويس، لأن مويس هو من منح رونى فرصة اللعب مع الفريق الأول لإيفرتون عام 2002، قبل أن ينتقل رونى إلى مانشستر يونايتد عام 2004، ثم وقوع خلافات بينه وبين مويس، بسبب ادعاءات كتبها رونى فى سيرته الذاتية تخص علاقته بمويس، وهو ما دفع المدرب للجوء للقضاء، الذى أنصفه وغرم رونى نصف مليون إسترلينى. وعزز رونى شائعات رحيله وقرب انضمامه إلى تشيلسى، عبر حذف جملة «لاعب مانشستر يونايتد» من حسابه الخاص فى موقع تويتر، ووضع بدلا منها «رياضى نايكى إنجلترا»، فى إشارة إلى شركة الأدوات الرياضية التى ترعاه.