فى خطوة غير مسبوقة، طلبت وزارة الداخلية الفلسطينية فى رام الله، أمس، رسمياً من جميع دول العالم التى اعترفت بدولة فلسطين، اعتقال الشيخ يوسف القرضاوى، رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، بسبب حمله جواز سفر فلسطينياً مزوراً. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية «وفا» عن وزارة الداخلية قولها «طالبت الوزارة فى رسائلها لجميع دول العالم باتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة من أجل ضبط حامل الجواز واسترداده وفقاً للقانون الدولى». كان إسماعيل هنية، رئيس حكومة «حماس» المقالة فى غزة، منح الشيخ يوسف القرضاوى، أمس الأول، هوية وجواز سفر فلسطينيين، تقديراً له على دوره فى مساندة الحركة، بينما انتقدت حركة «فتح» وفصائل فلسطينية أخرى زيارة القرضاوى، مؤكدة أنها تعزز الانقسام بين الفصائل الفلسطينية باختلاف أطيافها. وقال أحمد عساف، المتحدث الرسمى باسم حركة «فتح»، إن منح هنية جواز سفر دبلوماسياً وجنسية فلسطينية للقرضاوى، غير جائز. وأضاف: «من لا يملك أعطى من لا يستحق، وإذا قررت دولة ما منح جواز سفرها لأى أجنبى تقديراً له، فهذه صلاحيات رئيس الدولة فقط وليست من صلاحيات رئيس وزراء مطرود بسبب قيادته انقلاباً دموياً على السلطة الشرعية». وتابع عساف: «إن جواز السفر الذى منحه هنية إلى القرضاوى مزور، بعد أن ألغته السلطة الوطنية الفلسطينية منذ 2008، كما أنه لم يصدر عن الجهة الشرعية المناط بها إصدار جوازات السفر وبطاقات الهوية الفلسطينية». يُذكر أن القرضاوى أنهى زيارة لقطاع غزة بدأها مساء الأربعاء الماضى، واعتبرتها السلطة الفلسطينية اعترافاً منه بشرعية انقلاب حركة حماس واقتطاع غزة، كما رأتها «تعمق الانقسام الفلسطينى».