شن ضباط الشرطة الملتحون وقيادات حزب النور والدعوة السلفية هجوما حادا على اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية؛ بسبب تصريحاته الأخيرة حول أزمة الضباط الملتحين ورفضه عودتهم للعمل، مستنكرين موقف الدكتور محمد مرسي، رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للشرطة ذو اللحية وذو التوجه الإسلامي، بحسب تعبيرهم. جاء ذلك خلال المؤتمر الجماهيري الحاشد الذي نظمه حزب النور والدعوة السلفية بقاعة المؤتمرات بستاد شبين الكوم بمحافظة المنوفية، مساء أمس، بحضور المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو مجلس الشورى، والمهندس أسامة عبدالمنصف، أمين حزب النور بالمنوفية، والدكتور أحمد توفيق، القيادي بالحزب. وقال المهندس صلاح عبدالمعبود، عضو مجلس الشورى عن حزب النور، إن وزير الداخلية نقض القسم المنصوص عليه في الدستور باحترام الدستور والقانون عندما تولوا السلطة، مشيرا إلى أن إطلاق اللحية حرية شخصية مكفولة طبقا للمادة 34 من الدستور. وأكد عبدالمعبود أن المادة 199 من الدستور تشير إلى أن الشرطة هيئة نظامية مدنية رئيسها الأعلى رئيس الجمهورية، فكيف يكون رئيسها الأعلى ملتحيا ويمنع أفراد الشرطة بل يعاقبون، مشيرا إلى أن الضباط الملتحين أصحاب حق أصيل. وردد شباب السلفيين هتافات عديدة منها "لحية ضابط دي حرية يا رئيس الجمهورية"، "يا داخلية اتهدي اتهدي ظلم أخواتنا مش هيعدي"، "دكتور مرسي خاف الله أنصر هدي رسول الله" ، "اللحية يعني هوية مصر إسلامية"، "يا شريعة يا شريعة منعوا اللحية وجابوا الشيعة". وقال النقيب هاني الشاكري، المتحدث باسم الضباط الملتحين، "إن كل نريده هو تطبيق سنة الرسول صلى الله عليه وسلم"، مؤكدا أن إطلاق اللحية ليس لها أي أضرار كما يظن المبغضون، بحسب تعبيره. وشن الشاكري هجوما حادا على الرئيس مرسي ووزارة الداخلية وأهل السنة، مستنكرين عدم تنفيذ أحكام القضاء كما استنكر موقف الإسلاميين مما يحدث وصمتهم على محاولات العودة للزمن السابق. وأشار أن جميع الأحزاب الإسلامية وقفت بجانب الضباط الملتحين في البداية، لكن للأسف بالكلام فقط عدا الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين.