أكد حزب النور بالمنيا أهمية اختيار أهل الخبرة والتخصص في التعديل الوزاري الجديد، وليس أهل الثقة أو الأقارب أو الأبناء، لأن أهل الخبرة والتخصص يتوافر لديهم الإمكانات والمهارات التي تدفع البلاد إلى التقدم والازدهار. جاء ذلك خلال البيان الثاني الذي يصدره الحزب بالمنيا، والذي استشهد فيه بأفعال النبي (ص)، عندما رأى عبدالله بن زيد رؤية الأذان، فقال له "فَقُمْ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ؛ فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ". وأشار البيان إلى أهمية وضوح الأهداف والنزول لأرض الواقع قبل اتخاذ أي قرار جديد، مشيرا إلى أن صحابة النبي استطاعوا في فترة وجيزة أن يسودوا العالم ويقيموا دولة أبهرت الدنيا، من خلال تحديد الأهداف ووضوح الرؤية. وانتقد استخدام مؤسسات الدولة للمسكنات والمهدئات في التعامل مع المواطنين، وطالب بالانتقال من الارتجالية والعشوائية إلى التخطيط والجدولة الزمنية والوقوف على أصل الإمكانات والمعطيات، لافتا إلى أن النبي يوسف عليه السلام وصف الواقع توصيفا جيدا لا تهويل فيه ولا تهوين، ووضع الخطط والحلول على مراحل زمنية، فكان المرور من الأزمة والخروج منها بتوفيق الله أولا وبحسن التخطيط والواقعية في التوصيف والحل ثانيا. وطالب الحزب بتحديد الأدوار والصلاحيات لكل من يشارك في عملية البناء، مع ملاحظة أن النية الصالحة ليست مبررا لتغول الأفراد في تخصصات غيرهم، وكذا المؤسسسات، مستشهدا بأن "الصحابة لمَّا تركوا أدوارهم في غزوة أحد كان ما كان".