سيطر متمردون في جنوب السودان على قاعدة عسكرية وعلى بلدة بعد اشتباكات مع الجيش في شرق البلاد في تصعيد للعنف الذي أدى بالفعل إلى طرد آلاف الناس وأعاق خططا للتنقيب عن النفط. ويقول المتمردون بقيادة ديفيد ياو ياو، والذين يعرفون باسم الجيش الديمقراطي لجنوب السودان، إنهم يريدون القضاء على الفساد وعلى نظام الحزب الواحد بقيادة الحركة الشعبية لتحرير السودان. وكان جيش جنوب السودان شن هجوما في مارس الماضي على ياو ياو في ولاية جونقلي في شرق البلاد، والتي تعد كبرى ولايات جنوب السودان، حيث ترغب الحكومة في التنقيب عن النفط بمساعدة شركة توتال الفرنسية. وتقول الأممالمتحدة إن القتال، الذي اندلع في الآونة الأخيرة، أدى إلى تشريد عشرات الآلاف. وقال بيتر كوني كوبرين، وهو متحدث باسم الجيش الديمقراطي لجنوب السودان في بيان أرسله عن طريق البريد الإلكتروني، إن المتمردين عثروا على أكثر من 50 جثة في البلدة بعد أن فر منها الجيش، ولم يمكن التحقق من صحة هذا العدد من مصادر مستقلة. وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، فيليب أقوير، إن اشتباكا اندلع وأن الجيش انسحب من قاعدته في بوما إلى قمة جبل بوما التي تبعد مسافة ساعتين سيرا على الأقدام من البلدة الرئيسية. وقال أقوير إن بوما مقسمة بين الجيش الموجود على قمة الجبل وبين المتمردين في سفحه، وأضاف: "طردهم مسألة وقت وحسب." ولم يكشف أقوير عن أي أرقام للخسائر البشرية. وتكافح دولة جنوب السودان، منذ انفصالها عن السودان في عام 2011، لفرض سلطتها في أرجاء البلاد الشاسعة التي تنتشر فيها الأسلحة بعد عقود من الحرب الأهلية مع الخرطوم.