التقى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أمس، وفدا من الدعوة السلفية وحزب النور بمقر المشيخة لتهنئة شيخ الأزهر لحصوله على جائزة الثقافة بالإمارات، ولبحث الأوضاع الموجودة علي الساحة وكيفية تفعيل دور الأزهر، والتعاون الدعوي المشترك، والوقوف أمام ملف "التشيع"، ويرأس الوفد الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، ويتضمن المهندس عبد المنعم الشحات، المتحدث الرسمي للدعوة السلفية، وشريف الهواري وأحمد السيسي، عضو مجلس إدارة الدعوة السلفية، والدكتور يونس مخيون، رئيس حزب النور، وعبدالله بدران، رئيس الكتلة البرلمانية للنور بمجلس الشورى، وعدد من أعضاء مجلس الشورى عن الحزب. وقال عبد الله بدران، ل"الوطن"، إن الزيارة هدفها تهنئة الطيب بحصوله على جائزة الثقافة بدولة الإمارات، والتأكيد على مكانة الأزهر لما يحظاه من تقدير في قلوب المصريين، والعالم الإسلامي والعربي، ووضح ذلك جليا في الترحيب الكبير الذي قوبل به شيخ الأزهر بدولة الأمارات والذي بلغ حد الإفراج عن 103 من المعتقلين المصريين في السجون الإمارتية إكراما لمكانة شيخ الأزهر. وأوضح بدران أن الزيارة ستشمل استعراض الجهود المبذولة من الدعوة السلفية والحزب في مواجهة المد الشيعي والاسترشاد بنصائح الإمام الأكبر بما له من جهود سابقة في هذا المجال، مضيفاً: "عرضنا عليه من قبل جهود الدعوة المبذولة في مواجهة التشيع وأشاد بتلك الجهود، وطلبنا منه استمرار التصدي لهذا الملف في ظل التحديات الجديدة، والتي كان لابد من استنفار الجهود للتصدي لها، كذلك الحديث حول التعاون الدعوي بين الدعوة السلفية ومؤسسة الأزهر باعتباره المؤسسة الدعوية الرسمية المسئولة عن حماية الشريعة الإسلامية". وعن الهجوم السابق للدعوة السلفية على شيخ الأزهر، قال بدران: "نحن لا نهاجم أشخاصا وندعم مؤسسة الدولة التي تتولى الحفاظ على الشريعة الإسلامية وتلك المسائل لابد من تجاوزها للمصلحة العامة الآن"، مضيفا: "ليس معنى أني أختلف مع وجهة نظر معينة أني أبطل الحق الذي يأتي منه فهذا الكلام ليس منطقيا، فلا أحد ينكر دور الأزهر في الحفاظ على الشريعة".