بدأت الهند والصين، اليوم سحب قواتهما المنتشرة على الحدود المشتركة في منطقة نائية في الهيمالايا بعد توصلهما إلى اتفاق على علاقة بأحد الخلافات حول ترسيم حدودهما، كما أعلن مسؤولون هنود. وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على التوغل المفترض للقوات الصينية في 15 أبريل في منطقة تعلن الهند سيادتها عليها وأقامت فيه معسكرًا، توصل مسؤولون من البلدين إلى اتفاق لسحب قواتهما معا. وقال مسؤول في الجيش الهندي، إن "البلدين توصلا إلى اتفاق مساء الأحد بعد اجتماع بين قادة الجيشين على الحدود. سنسحب قواتنا وستقوم الصين بالمثل الآن". وأعلن مصدر آخر داخل الجيش طالبا عدم كشف هويته أن "عملية الانسحاب بدأت". وأكد مصدر في وزارة الخارجية الهندية أيضا بدء عملية الانسحاب، وأوضح أن إعلانا سيُتلى أمام البرلمان في وقت لاحق اليوم. كان وزير الدفاع الهندي شاشي كانت شارما عرض تقريرا الجمعة أمام لجنة برلمانية أكد فيه بحسب الصحافة أن الجنود الصينيين توغلوا مسافة عشرين كيلومترا في الأراضي الهندية. والخميس، حاول وزير الخارجية الهندية سلمان خورشيد التقليل من شأن الحادث، مشددًا على ضرورة الحوار مع بكين التي سيزورها في التاسع من مايو وخصوصا بهدف التحضير لزيارة رئيس الوزراء الصيني الجديد لي كه تشيانج في العشرين من مايو إلى نيودلهي. وتقيم الدولتان الكبريان الجارتان اللتان تتنازعان الهيمنة على جنوب آسيا، علاقات متوترة منذ عقود بسبب نزاع على ترسيم حدودهما. ومنذ ربع قرن، كانت مسالة الحدود موضع 14 جولة من المفاوضات التي لم تؤد إلى أي نتيجة. وعمليات التوغل لبضعة كيلومترات على طول الحدود غير الرسمية الفاصلة بين الصين والهند والمعروفة باسم خط المراقبة الحالي، تتكرر نسبيا لكن من النادر أن تقيم هذه الدولة أو تلك معسكرا داخل الأراضي المتنازع عليها.