ذكر تقرير مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال إفريقيا "أوتشا" بالقاهرة، أن المنطقة مازالت تواجه تحديات إنسانية كبيرة، حيث أن النزاع المسلح في سوريا تسبب في موجات كبيرة من النزوح ويعرض سلامة الناس للخطر ويهدد سبل رزقهم . وأضاف التقرير أن الاحتلال والصراع الدائر في فلسطين أدى إلى أزمة حماية طال أمدها ويخلق انعدام الأمن واسع النطاق والتعرض للأخطار الطبيعية في أفغانستان احتياجات إنسانية كبيرة، مشيرا إلى أن شح المياه الشديد والصراعات المسلحة وارتفاع أسعار المواد الغذائية، وتدني الأمن في اليمن أدى إلى عدم تمكن الملايين من الناس من الحصول على مياه آمنة، في حين يعاني من ما يقرب من نصف السكان من سوء التغذية. وأفاد التقرير بأن خطة الاستجابة الإنسانية في سوريا وخطة الاستجابة الإقليمية لأزمة اللاجئين التي تغطي حتى يونيو عام 2013 تهدف إلى توفير مواد الإغاثة وخدمات الطوارئ إلى الفئات الأكثر تضررا، بما في ذلك هؤلاء الذين تركوا منازلهم والمجتمعات التي تستضيفهم. وأوضح التقرير أن هناك 4 ملايين شخص في سوريا يعانون الحاجة، من بينهم 360 ألف لاجئ فلسطيني، ويسعى النداء إلى تلقي 519 مليون دولار، مشيرا إلى أن عدد اللاجئين السوريين سيصل إلى 1.1 مليون سوري. وقال التقرير "إن النداء العام المالي لليمن يسعى إلى جمع 716 مليون دولار لمواجهة ندرة المياه والصراعات المسلحة وارتفاع أسعار الغذاء وتدني الخدمات العامة"، مضيفا أن المجتمع الإنساني ينادى بجمع 417 مليون دولار لأفغانستان للوصول إلى 8.8 مليون من المحتاجين، ومن أجل معالجة الانخفاض الحاد في المؤشرات الإنسانية، حيث يفقد كل يوم 165 طفلا دون الخامسة وتموت امرأة حامل كل ساعتين. كما أن النداء يطالب بجمع 374 مليون دولار لتقديم مساعدات لنحو 1.8 مليون شخص في فلسطين، وتشمل الأولويات الاستراتيجية للنداء تقديم الحماية اللازمة للسكان في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة وتحسين الأمن الغذائي للمجتمعات.