شهدت محافظة الشرقية معركة دامية، هى الأولى من نوعها، بين أهالى قرية بالشرقية وعناصر من تنظيم الإخوان، أسفرت عن مصرع 3 مواطنين، وقتل الأهالى الغاضبون نجل قيادى إخوانى، انتقاماً لقتله مواطناً بالرصاص، ومصرع آخر بالحجارة أثناء حصار منزله. كانت الأحداث الدامية قد بدأت بمشاجرة نشبت بين يوسف ربيع عبدالسلام، نجل أمين حزب الحرية والعدالة فى قرية القطاوية، بمركز أبوحماد، وأحد أبناء القرية، سارع خلالها نجل القيادى الإخوانى بإشهار السلاح وإطلاق الرصاص، فقتل محمد محمد زكريا، 27 سنة، «ترزى»، أثناء محاولته التدخل لفض المشاجرة، ما دفع الأهالى الغاضبين لمحاصرة منزل نجل القيادى الإخوانى نحو 10 ساعات كاملة، فى محاولة لاقتحامه، والثأر من القاتل، وأثناء محاصرتهم المنزل سقط بعض الحجارة على أحدهم، ما أسفر عن مقتله، فزاد غضب الأهالى، الذين نجحوا فى اقتحام المنزل، وإضرام النار فيه، وإحراق سيارة القيادى الإخوانى، لإجباره على الرحيل من القرية. وفشلت قوات الشرطة فى السيطرة على الموقف، رغم الدفع ب 4 تشكيلات أمن مركزى، وقوة من مديرية الأمن على رأسها مدير أمن الشرقية، كما لم ينجح تدخل بعض رجال الدين وعقلاء القرية فى تقليل حدة غضب الأهالى، الذين أصروا على الفتك بالمتهم. وقال مصدر أمنى إن القوات تمكنت فى الثانية فجراً من إقناع الأهالى بإخراج أسرة الشاب من المنزل، وعدم المساس بهم، فيما لجأت إلى حيلة لتهريب المتهم فى زى امرأة منتقبة، وهو يحمل بيده دمية، للإيحاء بأنه طفل رضيع، إلا أن الأهالى اكتشفوا الحيلة، وانتزعوا الشاب القاتل من يد الشرطة، واعتدوا عليه بالضرب المبرح، ونُقل مصاباً إلى مستشفى الزقازيق العام حيث لفظ أنفاسه الأخيرة. وقال شهود عيان إن المتهم شاب عشرينى اعتاد حمل السلاح وافتعال المشاجرات مع الجميع، احتماء بشقيقيه ووالده، كما تزايد نفوذ الأسرة بعد وصول «مرسى» للرئاسة. وأعلن الأهالى، وسط موجة غضب عارمة، عن بدء «الثورة على الإخوان»، واصطف الآلاف منهم أمام منزل المجنى عليه الثانى، محمود إبراهيم حامد، بائع خضار، انتظاراً لتشييع جثمانه، مرددين هتافات «يسقط يسقط حكم المرشد»، مطالبين بطرد أسرة المتهم من القرية، ورحيل الرئيس محمد مرسى.