في مشهد جنائزي مهيب شيع الآلاف من أهالي قرية القطاوية التابعة لمركز أبو حماد بالشرقية، جثماني ضحيتي نجل القيادي الإخواني لذي قام بقتل أحدهم بالأعيرة النارية وتسبب في مقتل الآخر إثر سقوط أحد الأحجار علي رأسه أثناء محاصرة الأهالي لمنزله للفتك به، وردد الأهالي هتافات ' لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله'.حيث خيم الحزن علي أهالي القرية التي شهدت حالة من الرعب والفزع في ليلة دامية مساء أمس الخميس إثر مشاجرة نارية أسفرت عن مقتل أثنين علي أثر ذلك تجمع بعض أهالي القريه أمام منزل المتهم، المكون من خمس طوابق، واحتجزوه وأهله داخل المنزل تلقي اللواء 'محمد كمال جلال' مدير أمن الشرقية إخطارا من العميد 'عمر زايد' مأمور مركز شرطة أبو حماد يفيد بوقوع مشاجرة بموقف سيارات قرية القطاوية دائرة المركز ووقوع قتلي ومصابين. انتقل علي الفور مدير الأمن وقيادات المديرية، وتم الدفع بعدد من تشكيلات الأمن المركزي في محاولة للسيطرة علي الموقف. بالانتقال والفحص تبين حدوث مشاجرة بين بعض الأشخاص بالموقف، قام علي أثرها المدعو يوسف ربيع عبد السلام قطب 20 عاما طالب بمعهد التكنولوجيا بالعاشر من رمضان، بإطلاق أعيرة نارية من سلاح كان بحوزته، أسفر عن مقتل ترزي واصابة ميكانيكي وارجع شهود العيان سبب المشاجرة إلي قيام أحد الشباب بتوجية انتقادات حادة لأمين حزب الحرية والعدالة بالقرية 'ربيع عبد السلام قطب '، عبر صفحات التواصل الاجتماعي ' الفيس بوك '، وهو ما أثار غضب نجله ' يوسف '، واثناء معاتبه له حدثت مشادة كلامية تطورت إلي شجار، وأثناء محاولة أحد المارة الفصل بينهما أطلق نجل أمين الحزب عيارا ناريا مما أدي إلي إصابة أحدهم ويدعي ' محمد حمدي عبد القادر' 32 سنة ترزي ومقيم بذات الناحية، ويعمل بدولة الإمارات، بطلق ناري أدي إلي وفاته في الحال و إصابة 'عاطف إسماعيل إسماعيل شاهين ' 40 ميكانيكي ومقيم بذات الناحية بطلق ناري بالفخذ الايسر.كذا وفاة المدعو محمود عيد إبراهيم حامد 27 عام عامل إثر إصابته بكسر بقاع الجمجمة وتوقف عضلة القلب نتيجه إلقاء 'حجر' علي رأسه وفور علم اهلية المجني عليهم، توجهوا الي منزل المتهم، في محاولة للثار لنجلهم وقاموا باضرام النيران في الطابق الاول والثاني بمنزل امين الحرية والعدالة، واستمروا في حصار المنزل لاكثر من 7 ساعات. وأثناء ذلك حضر اللواء محمد كمال جلال مدير أمن المحافظة وقيادات المديرية لإقناع الأهالي بضرورة السماح لهم باخلاء المنزل من النساء واقتياد المتهم الي مركز الشرطة لاتخاذ الاجراءات القانونية ضدة. وبعد مدولات بين الشرطة والاهالي، وافقوا علي اخراج النساء فقط دون السماح للمتهم بالخروج مع الشرطة للقصاص منه، الا ان رجال الشرطة لجات الي حيلة لخروج المتهم امن دون تسليمه للاهالي، واثناء نزول المتهم في زي امراة تعرف الاهالي علية بمهاجمة رجال الشرطة اثناء اصطحابه وقاموا بالتعدي عليه بالضرب بالطوب والعصي، فلقي مصرعه فور وصوله المستشفي. وفي سياق متصل اصدر حزب الحرية والعدالة بالشرقية، بيانا استنكر فيه الاحداث التي وقعت بالقرية التي ادوت بحياة 3 من الشباب بينهم نجل امين الحزب، ودعا اهالي القرية الي ضبط النفس لاحتواء الموقف. واعرب المهندس احمد شحاتة أمين حزب الحرية والعدالة بالمحافظة في بيان الحزب، عن اسفه لما ال الية الامور بالقرية بعد اندلاع الشرارة الاولي للاحداث، والتي اعقبها محاصرة المئات لمنزل امين الحزب وبداخله عائلتة كاملة وعددها ثلاثة عشر فردا بينهم نساء وأطفال مما دفعهم للصعود إلي سطح المنزل. وحضرت قوات الأمن الساعة الثانية عشرة مساءً وحاولت التفاوض مع المتجمعين ولكن محاولاتها باءت بالفشل وبعد الفجر قامت قوات الأمن بإنزال المتواجدين أعلي المنزل فقام المتجمعين حول المنزل بخطف يوسف من قوات الأمن وتم الاعتداء عليه وسحله مسافة 500 متر حتي وفاته. وادان الحزب عبر بيانه كل أنواع العنف وضرورة احترام القانون وتطبيقه علي الجميع وأن تقوم كل أجهزة الدولة بدورها، مؤكدا بأن الحادث ليس له أية أبعاد سياسية، قائلا' نرجوا أن تؤخذ الأمور في إطارها ونرجو من الجميع ضبط النفس ونهيب بكل العقلاء من أهل القطاوية احتواء الموقف لأننا كلنا ابناء وطن وقرية واحدة ونسال الله ان يرحم كل الموتي ويلهم أهلهم الصبر والسلوان'. وقاموا بإشعال النيران بالمنزل محاولين إخراج المتهم 'للفتك به'، ومنعوا سيارات الإطفاء من السيطرة علي الحريق، ولم تتمكن الشرطة من تحرير المتهم الذي أمسك به الأهالي وقاموا بالفتك به والتعدي عليه بالضرب حتي فارق الحياة. وفي نفس السياق نشبت منذ قليل اشتباكات بين عدد من أعضاء الإخوان المسلمين وأهالي قرية القطاوية مركز أبوحماد، أمام أحد مساجد القرية، بسبب رفض الأهالي أداء صلاة الجنازة علي نجل القيادي الإخواني أودفنه بمقابر القرية، لقيامه بقتل أحد الأهالي وإصابة آخر بطلق ناري وتسببه في مقتل ثالث، لأثناء محاولة الأهالي الفتك به، وتم احتواء الأزمة بعد تردد أنباء توجه الإخوان لأداء صلاة الجنازة علي الفقيد بمسجد مجاور للمقابر، مما أدي لتجمهر الأهالي أمام المسجد، وسط حالة من الهدوء الحذر والتحفز من جانب الطرفين