يواصل عمال مصر، اليوم الجمعة، ثورتهم ضد نظام الإخوان الحاكم، للمطالبة بحقوقهم ووقف تشريدهم، وذلك ضمن فعاليات عيد العمال التى تمتد لمدة شهر كامل، ومن المقرر تنظيم عدد من المؤتمرات الشعبية والتظاهرات والفعاليات الجماهيرية فى القاهرة والمحافظات، وستبدأ من مدينتى المحلة الكبرى وحلوان، لوجود عدد كبير من المصانع والشركات بهما. وتنظم لجنة التضامن العمالى التى تضم عدداً من القوى السياسية والثورية، مؤتمرا عمالياً اليوم فى ميدان الشهداء بحلوان، عقب صلاة الجمعة التى سيؤمها الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، وذلك بحضور خالد على مرشح الرئاسة السابق، وكمال خليل المناضل العمالى، وكمال عباس رئيس دار الخدمات النقابية، والعديد من القيادات العمالية بحلوان والتبين والصف، تعقبها مسيرة تجوب شوارع المدينة. تشارك فى التظاهرات قيادات العمال بالحديد والصلب، والهيئة العربية للتصنيع ومصنع الحرير ومصانع الأسمنت، ورابطة معلمى الثورة، ومصانع الغزل والنسيج، ومصنع المواسير، فضلا عن أحزاب «الدستور، والتجمع، والتحالف الشعبى الاشتراكى، والعمال والفلاحين، والكرامة، والوفد، والمصرى الديمقراطى، وحركة الاشتراكيين الثوريين، و6 أبريل، بجبهتيها»، وستشهد الفعاليات حفلة غنائية للفنانة عزة بلبع، وعرضا مسرحيا لحركة «وعى»، عن دور العامل وحقوق العمال. وقال كمال عباس القيادى العمالى: إن مظاهرات اليوم سترفع شعار «عايزين نشتغل - عايزين أجر عادل - عايزين حرية نقابية»، بسبب استمرار سياسة الفصل والتشريد لآلاف العمال، وأوضح أن مطالب العمال فى حلوان وكل المدن، هى إصدار قانون الحريات النقابية الذى يكفل للعمال إنشاء تنظيماتهم النقابية، ووضع حد أدنى للأجور 1500 جنيه، وأقصى 15 ضعفا منه يرتفع بالتوازى مع زيادة الأسعار، وتثبيت العمالة المؤقتة، ووقف سياسة الخصخصة، وإعادة تشغيل الشركات التى جرت خصخصتها وصدرت أحكام قضائية ببطلان بيعها وعودتها للدولة، وتعديل قانون العمل رقم 12 لسنة 2003، وإصدار قانون عمل موحد لتحقيق مبدأ المساواة بين العاملين وتعديل التشريعات والمواد الدستورية التى تنتقص من حقوق العمال. ومن المقرر أن ينظم عمال غزل المحلة تظاهرة شعبية فى ميدان الشون اليوم، للمطالبة بحقوقهم فى ظل الحالة السيئة التى يعانون منها تحت حكم «الإخوان». من جهة أخرى، ساوم الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان، العمال فى عيدهم، وأكد أن كل عامل سيحصل على جميع حقوقه وكرامته وحرياته، وسينال ناتج عمله وثمرة جهده وسيكون صوته مسموعا فى حرية وشجاعة وقوة. وقال فى رسالته الأسبوعية أمس: «كل المطلوب الآن أن يعود العمال إلى مصانعهم وشركاتهم بشوق وحب وإيمان، وأن يعملوا بجد واجتهاد؛ لتدور عجلة الإنتاج من جديد. من جانبه، قال كمال أبوعيطة القيادى العمالى: إن رسالة «بديع»، ستثير غضب العمال المقهورين لأنه لم يفُصل من عمله ولم يشعر بالجوع والإهانة التى يتعرض لها العمال المفصولون»، مشددا على أن العمال لن يشعروا بالاطمئنان فى ظل عدم وجود تشريعات تحمى حقوقهم، مشيراً إلى أنه بدلا من مطالبة المرشد لهم بالهدوء والعودة لشركاتهم كان لا بد أن يطالب الحكومة بحماية مكتسبات العمال والحفاظ على حقوقهم أولا.