سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
دبلوماسيون يرفضون تصريحات السفيرة الأمريكية عن تدخل الجيش مصدر عسكرى: أمريكا تحاول المزايدة على دور الجيش سلمنا السلطة ولكن لن نقف مكتوفى الأيدى لو وقعت حرب أهلية
رفض دبلوماسيون تصريحات السفيرة الأمريكية فى القاهرة، آن باترسون، عن عودة الجيش للحكم واعتبارها «كارثة» للعلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة، وقالوا إنها تدخل مرفوض من قِبل السفيرة آن باترسون فى الشأن الداخلى لمصر. وقال مساعد وزير الخارجية الأسبق، ناجى الغطريفى: «إننا لاحظنا فى الفترة الأخيرة تدخل السفيرة الأمريكية فى الشأن المصرى على جميع الأصعدة، ولاحظنا تدخلها فى الشأن السياسى خاصة بشكل ملحوظ ومرفوض تماماً». أضاف «الغطريفى» ل«الوطن» أن الولاياتالمتحدة لا ترغب فى عودة الحكم العسكرى؛ لأنه يشكل نكسة لمسيرة الديمقراطية، وضربة لتيار الإسلام السياسى التى تراهن عليه أمريكا بدعمها للإخوان، وأن أى خطوة تضرب التيار الإسلامى سوف تمثل عودة لدائرة العنف ضد الولاياتالمتحدة فى الداخل والخارج. من جانبه، قال عضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، السفير كمال عبدالمتعال، إن الإخوان المسلمين هم المسئولون عن تدخل السفيرة الأمريكية بهذا الشكل، ولا شك أن الإخوان هم المسئولون عما وصلنا إليه من انهيار للسيادة المصرية وتحللها. أضاف «عبدالمتعال» ل«الوطن» أن السفيرة الأمريكية آن باترسون تحاول إثبات الدعم الكامل للإخوان لأنهم يخدمون إسرائيل وأمريكا بطرق لم يحلموا بها إطلاقاً، كما تأكدت من انهيار الجبهة الداخلية على كل الأصعدة وهذه الظروف التى وضعنا فيها هم الإخوان المسلمون. وأشار «عبدالمتعال» إلى أن «باترسون» تحذر الجيش بعدم الاقتراب من الحكم وإلا سيكون لذلك عواقب وخيمة على العلاقات. فيما أكد مصدر عسكرى مسئول أن الولاياتالمتحدة تحاول دوماً المزايدة على دور الجيش المصرى، قائلاً إن القوات المسلحة المصرية قامت بتسليم السلطة بكل إرادتها وإنها غير راغبة فى أى سلطة وتعمل فقط لحماية الشعب ولن تقف مكتوفة الأيدى لو حدث أى شىء يهدد الأمن القومى أو يتسبب فى وقوع حرب أهلية بالشارع المصرى، وإن الجيش دائماً ما يقف مع الشعب لأنه صاحب الشرعية الوحيد. وكانت السفيرة الأمريكية، آن باترسون، قد صرحت أمس الأول بأن عودة الجيش للحكم ستكون كارثة غير مقبولة لواشنطن وحلفاء مصر الآخرين، مشيرة إلى أن التحولات السلمية من الحكم العسكرى إلى الحكم المدنى نادرة، والنادر أن تحدث بهذه السرعة، ما يمثل بداية مبشرة للصعود إلى الديمقراطية فى مصر. وأضافت، خلال ندوة نظمها نادى الروتارى: «نؤكد أن الجيش المصرى يستحق الكثير من الاحترام والمصداقية، بعد أن سلم الحكومة للمدنيين وعاد لمهمته الأساسية فى حماية البلاد، وليس هناك عودة إلى الحكم العسكرى؛ لأن الجيش المصرى يرفض الأمر بدرجة عالية».