علق المفكر القبطي جمال أسعد، على تصريحات محمد أبوسمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي الجهادي، المنشورة في "الوطن" اليوم، وقوله إن الجاهديين سيخرجون بالسلاح في مواجهة الجيش حال انقلابه على الرئيس محمد مرسي، بقوله إنه من الواجب دراسة الأيدلوجية التي ينتمي إليها "أبوسمرة" والأفكار التي تربى عليها ليمكننا تفهم طبيعة تلك التصريحات والهدف من ترديدها. وأضاف أسعد ل"الوطن" أن التنظيم الجهادي يرفض "الآخر" شكلا وموضوعا، ويعتبر غير المسلم كافر ومواطن من الدرجة العاشرة ويجب قتله، وإذا سمحوا له بالعيش معهم فيجب أن يدفع جزية، "لذلك لا أتعجب من تصريحاته ضد الأقباط، خاصة قوله إن من يحمل سلاح من النصارى سيحل قتله". وأكد المفكر القبطي أن تصريح أبوسمرة عن أن البابا تواضروس يسعى لإنشاء دولة قبطية، وأنه يريد حربا أهلية، "هو كلام لا يخضع لعقل أو منطق"، وتعجب أسعد لأن الأقباط يمثلون أقلية في مصر والحرب الأهلية تضر في المقام الأول بالأقليات، حسب قوله. وعن قول أبوسمرة أن "بلاك بلوك" هم فريق الكشافة الذي أسسه البابا تواضروس، قال أسعد إن هذا الكلام مكذوب ولا يستند لأي دليل، لأن هوية "بلاك بلوك" لم يتأكد منها أحد حتى الآن، والاحتمال الأكبر أنهم مجموعة من الشباب المعترض على سياسات الإخوان، ورافضين اغتصاب الوطن من قِبل فصيل سياسي واحد. وأضاف أسعد أن منهج الكنيسة لا يعتمد العنف أو حمل السلاح، وأن الكنيسة طوال تاريخها الوطني لم تحمل السلاح، وأنها تطالب الأقباط دائما بنشر الحب والسلام، مؤكدا أن الكنيسة لن تنزلق إلى دعوات العنف التي تتناقض مع عقائدها. وأكد أسعد أنه طالما أن المسيحي الذي سيحمل سلاحا سيحل قتله، فإن المسلم الذي يحمل سلاحا أيضا يحل قتله، لأن مصر هي دولة قانون ويجب أن يحاسب بها كل من يحمل السلاح في مواجهة الآخر.