اعتبر عدد من الخبراء والسياسيين أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بمثابة «الجناح العسكرى لتنظيم الإخوان»، مشيرين إلى أن الحركة تدين بالولاء الكامل لمرشد الجماعة فى مصر بموجب «البيعة»، وأنها ليست مراقباً عاماً مثل باقى فصائل التنظيم فى العالم، بل تتبعه مباشرة، وبالتالى يمكن استدعاء عناصرها «عند اللزوم». واعتبر اللواء محمد على بلال، الخبير العسكرى والاستراتيجى والمساعد الأسبق لرئيس أركان القوات المسلحة، أن العلاقة بين الإخوان وحماس «أخوية»، فعقيدتهم واحدة وهدفهم واحد، هو الخلافة الإسلامية، وحماس تساعد الإخوان لأنها حركة تحرير مسلحة، كما تعاونها إن احتاج الأمر بالسلاح والإمداد العسكرى والبشرى، وفى تدريب ميليشياتها المسلحة، فالتدريب المشترك شىء طبيعى بينهما، خاصة أن الإخوان لديها خبرة فى عمليات التدريب المسلح، وحماس جيش مصغر وعندما يُستجار بهم سيُلبون النداء». من جهته، قال سمير غطاس، رئيس منتدى الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية وخبير الشئون العربية، إنه «لا يمكن لأحد أن يستغفل الشعب المصرى»، مشيراً إلى أن «حماس» فرع من جماعة «الإخوان»، خاصة أن ميثاق الحركة الذى صدر عام 1987 يقول بنده الثانى بالنص إن «حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هى فرع من فروع حركة الإخوان». وأشار غطاس إلى أنه على الجدران فى غزة تُكتب شعارات من قبيل (حركة حماس هى الجناح العسكرى لحركة الإخوان المسلمين). ولفت غطاس إلى أن «مكتب الإرشاد فى مصر يقود التنظيم العالمى للإخوان. واعتبر غطاس أن «العملية الغادرة التى استهدفت 16 جندياً مصرياً على الحدود فى رفح نفذتها مجموعة خرجت من قطاع غزة وتنكرت فى زى الجيش المصرى وتخطت الحدود، وهاجمت أوتوبيساً كان على الطريق وقتلت 7 جنود إسرائيليين فى هذا الحادث، وطاردت القوات الإسرائيلية أفراد هذه المجموعة فى حينها وقتلت بعضهم». من جهة أخرى، قال أيمن الرقب، المتحدث باسم «فتح» فى القاهرة «إن هناك رؤى سياسية تقول بأن عدم وجود مراقب عام لحركة الإخوان فى غزة معناه أن حماس تتبع تنظيم الإخوان فى مصر مباشرة وتندرج فى ذات الهيكل التنظيمى، وبالتأكيد فإن عناصر الحركة فى غزة تقسم على البيعة للمرشد، وهى بذلك جزء من تنظيم الإخوان فى مصر والعالم، لكننى لا أستطيع أن أجزم أنها القوة الضاربة لحركة الإخوان التى يمكن استدعاؤها وقت اللزوم، وهذا لا يعنى أنهم ليسوا تنظيماً كاملاً».