قال سمير غطاس رئيس منتدي الشرق الأوسط للدراسات الإستراتيجية والخبير في الشئون العربية إنه لا يمكن لأحد أن يستغفل الشعب المصري، مشيرا إلي أن حركة حماس فرع من جماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن ميثاق حركة حماس الذي صدر عام 1987 يقول البند الثاني منه نصًا "حركة المقاومة الإسلامية حماس هي فرع من فروع حركة الإخوان المسلمين". وتابع غطاس: علي الجدران في غزة تكتب شعارات مثل "حركة حماس هي الجناح العسكري لحركة الإخوان المسلمين، وإسماعيل هنية قال للمرشد في القاهرة إن حركة حماس هي الذراع الجهادية لتنظيم الإخوان المسلمين، وهناك تعاون وتنسيق بين الجانبين ودعم مالي وغيره وهذه هي حقيقة العلاقة بين حماس والإخوان. واستطرد: مكتب الإرشاد في مصر يقود التنظيم العالمي للإخوان المسلمين، وكل احتفال سنوي بذكري تأسيس حماس في غزة يقسم أعضاؤها علي الولاء لحركة الإخوان المسلمين ومرشدها العام وقادة حماس عندما يقابلون المرشد العام يبايعونه ويقبلون يده وهذا يجب أن يكون واضحا للجميع . وقال غطاس: إن الأغلبية العامة من الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة تحب مصر والجيش المصري، ولا يمكن أن تكون الملابس والأقمشة العسكرية المضبوطة في الأنفاق كما قيل لحياكة ملابس للأطفال وإلا كانت خرجت من المعبر بشكل لا يحمل أي إخفاء خاصة أن التجار والبضائع تخرج وتدخل من المعبر بشكل رسمي وعادي. وأشار إلي أنه منذ 3 أيام تم تهريب ورود عبر الأنفاق زرعت في غزة وصدرت إلي أوروبا كما تم تهريب حديد تسليح ومواد بناء من أسمنت وطوب وحجارة من مصر إلي قطاع غزة عبر الأنفاق . وتابع غطاس: العملية الغادرة التي إستهدفت 16 جنديًا مصريًا علي الحدود المصرية في رفح في رمضان قبلها بعام في 18-8-2011 خرجت مجموعة من قطاع غزة وتنكرت في زي الجيش المصري وتخطت الحدود وهاجمت أتوبيسًا كان علي طريق وقتل 7جنود إسرائيليين في هذا الحادث وقامت القوات الإسرائيلية حينها بمطاردتهم وقتلت بعضهم . وأضاف: الآخرون هربوا تجاه الحدود المصرية وتتبعتهم هليكوبتر إسرائيلية وقتلت حينها 5 جنود مصريين بالفعل وليس المجموعة التي ترتدي زي الجيش المصري وحدثت حينها ثورة في مصر بسبب ذلك وتوجهوا إلي السفارة الإسرائيلية حينها وهاجموها وحرقوها بسبب تلك الواقعة. و قال سمير غطاس: إن أمريكا لديها ثابتان رئيسيان ضمن إستراتيجيتها في المنطقة، الثابت الأول هو أمن إسرائيل والثاني البترول ودون ذلك فأمريكا في المنطقة "تشيل رؤساء وملوك وتحط غيرهم" . واشار غطاس إلي أن أمريكا وإسرائيل اتفقتا علي تدمير القدرة الدفاعية للأمة العربية كلها، والجيش العراقي بعد الغزو الأمريكي خرج تماما ولم يعد هناك ما يسمي بالجبهة الشرقية والجيش الليبي خرج من اللعبة وسلاحه تستخدمه حاليا الجماعات السلفية والقاعدة . وتابع: بقي الجيش السوري الذي يتم تدميره الآن عبر دخوله في صدام مع شعبه وسوف تستمر الثورة السورية إلي أن يتم القضاء علي الجيش السوري بالكامل ليخرج هو الآخر من اللعبة ويحل محله الجيش الحر وجماعات النصرة والجماعات الجهادية والسلفية لتفكيك سوريا وهو ما يحدث بالفعل حاليا . واستطرد: بقي الجيش الوحيد الذي يستطيع أن يقاوم إسرائيل ويردها وهو الجيش المصري وهو مستهدف عبر عدة صور أولها أن هز صورته عن طريق عملية رفح وقتل 16 جنديًا والجيش لا يرد فتهز صورته أو ترمي صواريخ وتحدث عملية كما وقع في 18 أغسطس الماضي ويدخل الجيش المصري في حرب مع إسرائيل ويهزم ويقولون الجيش المصري راح . وأضاف: أو يتم استدراج الجيش المصري لصراع داخلي فيتم تفكيكه أو جزء من الجيش المصري يطالب بإطلاق لحيته وينشأ صراع داخلي في الجيش بين ضباط ملتحين وآخرين بدون لحية أو كما يقول أبو إسلام نعطي الجيش للجماعات الجهادية,وكل هذا لتفكيك الجيش وهز صورته بما في ذلك الملابس العسكرية المضبوطة التي قصد من تهريبها حياكتها لمجموعات وتظل موجودة لحين ارتدائها في أي عمليات لتبدو وكأن الجيش المصري هو من قام بها أو يرتديها البعض ويندس بين الشعب المصري لنفس الغرض .