أعلنت المحكمة الخاصة بلبنان، المكلفة بتحديد ومحاكمة قتلة رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، اليوم، أنها ستفتح تحقيقا بشأن نشر أسماء شهود مزعومين في القضية مؤخرا. وأعلنت المحكمة في بيان، أنها ستعين "محققا خاصا للتحقيق في ثلاث حوادث يحتمل أن تشكل تدخلا في سير العدالة من خلال نشر هوية شهود مزعومين". وأشارت المحكمة، إلى أن الحوادث الثلاث سرية في الوقت الحاضر، مضيفة أن هذا القرار صدر عقب جلسة، سرية بجزء منها، عقدت يوم الخميس الماضي، ناقش في أثنائها رئيس المحكمة القاضي ديفيد باراغوانث والفرقاء المشاركون ما إذا كان ينبغي الشروع في إجراءات وتحديد نطاق أي تحقيق في هذه المسألة في حال القول بضرورة الشروع في تلك الإجراءات. وتابع البيان "للحفاظ على نزاهة هذا التحقيق، قرر القاضي باراغوانث الإبقاء على سرية هذه الإجراءات حتى صدور قرار آخر". وتم نشر قائمة بأسماء شهود مفترضين مطلع شهر أبريل من جانب مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "صحفيون من أجل الحقيقة" ويقولون إنهم يرفضون "الفساد" داخل المحكمة الخاصة بلبنان. وضمت القائمة أسماء 167 شخصا مع صورهم ومهنهم وحتى عناوينهم. وبعيد نشر هذه الأسماء، أكدت المحكمة الخاصة بلبنان أن القائمة المنشورة ليست "النسخة المطابقة" للقائمة الرسمية إلا أنها "قد تهدد حياة مواطنين لبنانيين". وتسعى المحكمة الخاصة بلبنان، التي أنشأتها الأممالمتحدة بطلب من لبنان، خصوصا لمحاكمة أربعة عناصر في حزب الله اللبناني تشتبه في ضلوعهم في الاغتيال الذي أودى بحياة رفيق الحريري و22 آخرين في 14 فبراير 2005. ويتهم حزب الله، المحكمة الخاصة بلبنان بأنها أداة إسرائيلية أميركية، ترمي لتدميره، رافضا بشكل قاطع تسليم المتهمين الأربعة. وتم تأجيل موعد افتتاح المحاكمة المقرر أساسا في 25 مارس إلى أجل غير مسمى، بعد اعتبار هيئة الدفاع أنها لم تحصل على الوثائق اللازمة من جانب الادعاء.