أعلنت أحزاب يسار الوسط الثلاث، التي كانت جزءا من الحكومة الائتلافية الاتحادية السابقة في باكستان تحديها للإرهاب وعدم خروجها من المعركة الانتخابية برغم تواصل الهجمات التي يتعرض لها مرشحوها ومقراتهم الانتخابية. عقد اليوم، حيدر عباس رضوي، من الحركة القومية المتحدة، وبشير جان، من حزب عوامي الوطني، وتاج حيدر، من حزب الشعب الباكستاني، مؤتمرا صحفيا مشتركا في نادي الصحافة في كراتشي، أكدوا فيه مجددا موقف أحزابهم وأن الإرهاب لن يثنيها عن خوض الانتخابات المقبلة. جاء هذا في وقت أطلق فيه مجهولون النار اليوم، على المقر الانتخابي لمرشح حزب عوامي الوطني، شاهد خطاك، في نوشيرا بإقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي، وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وإصابة آخر فيما لاذ المجرمون بالفرار بعد ارتكاب الجريمة. يذكر أن حركة طالبان الباكستانية، استهدفت حزب عوامي الوطني، الذي ظل يحكم الإقليم الشمالي الغربي على مدى السنوات الخمس الماضية، هو وحزب الشعب الباكستاني، وحزب الحركة القومية المتحدة، في هجمات راح ضحيتها مئات من أعضاء وقيادات هذه الأحزاب خلال الأيام الأخيرة في كراتشي، وأجزاء أخرى من أقاليم السند وبلوشستان وخيبر بختون خوا. وتعتبر طالبان هذه الأحزاب علمانية، وقال متحدث باسم طالبان الباكستانية، إن شورى طالبان، قررت استهداف تلك الأحزاب العلمانية التي كانت جزءا من الحكومة الائتلافية السابقة بسبب عقيدتها العلمانية ودورها المؤيد للعمليات العسكرية التي جرت في سوات، والمناطق القبلية ومناطق أخرى من إقليم خيبر بختون خوا.