تعرض الدكتور محمد جمال حشمت، القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين وعضو مجلس الشورى والهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، لموقف محرج وصعب، حينما استقبله مجموعة من النشطاء السياسيين بالهتافات المناهضة له ولجماعة الإخوان المسلمين، والنظام الحاكم والرئيس محمد مرسي والمرشد، أثناء دخوله مساء أمس مبنى نقابة المحامين بمدينة دمنهور، للمشاركة في الندوة الاقتصادية التي نظمها حزب الحرية والعدالة بعنوان "الاقتصاد المصري بين الواقع والمأمول"، والتي حضرها الدكتور حسين حامد حسان، أستاذ الاقتصاد وعضو مجلس الشورى. حيث وجد حشمت نفسه في مواجهة الشباب الذين هاجموه بعنف وحدة وصل إلى حد السباب، مرددين الهتافات المناهضة له وللإخوان منها "يا حشمت يا عميل الثوار راجعين"، و"حا شي المرشد بيمشيه"، ولم يكتف المحتجون بذلك بل نزعوا لافتة الندوة من على بوابة مبنى النقابة، اعتراضا على إقامة الندوة بالنقابة وتوصيل رسالة لجماعة الإخوان ببدء حالة النفير من جانب الحركات الثورية ضد الجماعة والنظام الحاكم. من جانبها نشرت صفحة جبهة الإنقاذ الوطني بالمحافظة فيديو صوره أحد النشطاء، تضمن تعليق الدكتور محمد جمال حشمت على ما تعرض له من النشطاء السياسيين، حينما قال: "دول مش معارضة"، و"الشباب ده مش متربي، دول عاوزين حد يربيهم"، وأضاف "ع العموم ربنا يهديهم ويفكروا بعقلهم شوية". شباب الحركات الثورية أعلنوا رفضهم تصريحات حشمت وقالوا إنهم "شباب متربى كويس" وأكدوا أنهم لن يدعوا تلك التصريحات تمر مرور الكرام. من جانبه، أعرب سيد عصمت، منسق جبهة حماية الثورة بالمحافظة، عن غضبه واستيائه مما تعرض له حشمت، مما دفعه إلى تقديم اعتذار شخصي له، مؤكدا أن حشمت هو النائب الذي وقف في وجه نظام استبدادي ديكتاتوري قمعي، وهو الذي دفع من حريته ضريبة وثمن للمطالبة بحرية الآخرين لم يكونوا وقتها قادرين حتى على الوقوف في النوافذ والبلكونات، وهو النائب الذي تم اسقاطه بفضيحة مدوية وتصدى له النظام في أكبر فضيحة تزوير كشفتها المستشارة نهى الزيني، وهو النائب الذي أضرب عن الطعام داخل مقر أمن الدولة المنحل بسبب الظلم والقهر، داعيا كافة القوى السياسية بالمحافظة لإعلان استنكارها مثل هذه الأفعال التي تسيء للبحيرة ورموزها.