قرر الكندي عمر خضر، المعتقل في كندا بعد عشرة أعوام أمضاها في غوانتانامو، أن يستانف الحكم بحقه في واشنطن أسوة بما قام به معتقلان قبله، بحسب ما نقلت صحيفة غلوب أند ميل اليوم عن محاميه. ويمضي عمر خضر (26 عاما) عقوبة بالسجن ثمانية أعوم كان بدأها في معتقل غوانتانامو، داخل سجن ميلهايفن في اونتاريو نقل إليه في سبتمبر 2012. وأقر خضر بذنبه العام 2010 وحكمت عليه محكمة عسكرية استثنائية في غوانتانامو وخصوصا لقتله سرجنت أميركيا بإلقاء قنبلة يدوية خلال تبادل لإطلاق النار داخل قرية أفغانية العام 2002. ونقلت غلوب اند ميل عن أحد محاميه الكنديين دنيس ادني ان "عمر وافق على استئناف" الحكم. وقامت وزارة الدفاع الأميركية بتشكيل فريق من المحامين تمهيدا لمحاكمة خضر أمام محكمة استئناف في واشنطن، على أن يتقدم بالطعن قريبا. ويأمل خضر بإبطال الحكم بحقه امام المحكمة نفسها التي سبق ان ألغت حكمين أخيرا بحق اليمني سليم حمدان السائق السابق لأسامة بن لادن في أكتوبر 2012 وبحق مواطنه علي حمزة أحمد البهلول المروج لتنظيم القاعدة في يناير 2013. وقال سام موريسون المحامي المدني الأميركي عن خضر "من وجهة نظرنا ثمة شكوك جدية في صدقية كل هذه الإدانات"، مضيفا "بموجب القانون، لا ارى كيفية تأكيد هذه الأحكام". واعتبر أن الاتهامات التي دين بها خضر "لم تكن تنطبق عليها صفة جرائم حرب (عند المحاكمة) وليس هذا فقط، إذ إكاد أقول أن أحدا منها لم يعد جريمة اليوم استنادا إلى القانون الدولي". وفي انتطار جلسة الاستئناف في واشنطن، سيطلب خضر الإفراج المشروط عنه خلال جلسة في يوليو المقبل في تورونتو علما أنه أمضى ثلث محكوميته. كان خضر في الخامسة عشرة من عمره حين اعتقله الأميركيون العام 2002.