ناقش مكتب إرشاد تنظيم الإخوان، فى اجتماعه أمس، برئاسة الدكتور محمد بديع، مرشد التنظيم، ونائبه المهندس خيرت الشاطر، أحداث جمعة «الميدان للثوار»، التى شهدت اعتداءات على مقرات الإخوان وحزب الحرية والعدالة فى بعض المحافظات وإلقاء المولوتوف على قصر الاتحادية، فيما قللت وزارة الداخلية من تأمينها للمركز العام بالمقطم ودفعت بسيارة شرطة واحدة. وقالت مصادر إخوانية: إن «الشاطر» عرض فى الاجتماع نتائج زياراته لماليزيا ومدى إمكانية نقل تجربتها إلى مصر، فيما حضر إلى المركز العام للتنظيم محمد عبدالقدوس، عضو مجلس إدارة نقابة الصحفيين. وقال ياسر محرز، المتحدث باسم «الإخوان» ل«الوطن»: «إن مكتب الإرشاد ناقش أحداث الاعتداءات على المقرات، أمس الأول، كما ناقش إمكانية إقامة مشروعات للطاقة، ضمن حملة (معا نبنى مصر)، تبدأ أول مايو المقبل مع احتفالات عيد العمال». وأضاف «محرز»: «لا يوجد اتجاه للنزول إلى الشارع خلال الفترة المقبلة حتى الآن، إلا إذا جدت ظروف طارئة، وكان من المفترض أن تنزل القوى الإسلامية فى مظاهرات الجمعة الماضى، إلا أن الأمر تم تأجيله». وقال مختار العشرى، رئيس اللجنة القانونية ل«الحرية والعدالة»: «قدمنا بلاغات ضد حرق مقر للحزب فى الزقازيق، وكلفنا المسئولين عن كل مكان باتخاذ الإجراءات القانونية ضد أى اعتداءات عليه»، مطالباً الأجهزة المعنية بأن تقوم بدورها فى مواجهة مجموعة «بلاك بلوك» التى تحرق مقار الحزب. من جانبه، قال المهندس أيمن عبدالغنى، عضو الهيئة العليا للحزب: إن حرق مقرات «الحرية والعدالة»، والاعتداء على المظاهرات السلمية التى ينظمها الإخوان فى الميادين، هدفهما إسقاط البلاد ودفعها نحو أزمة اقتصادية، تؤدى فى النهاية إلى إحراق مصر وتدمير النظام السياسى الجديد، مضيفاً: «من حرقوا البلاد فى ال30 سنة الماضية يسعون الآن إلى إفشال (مرسى)؛ فالدولة لا تعنيهم فى شىء، وهذه الحفنة تنتهج سياسة (الأرض المحروقة) حتى تحمل النظام والرئيس المسئولية».