انتهى عدد من القيادات العمالية الجديدة والنقابات المستقلة بالإسكندرية، مساء أمس الأول، من تدشين اتحاد عمال جديد موازي للاتحاد الذي يرأسه كمال أبو عيطة، برعاية دار الخدمات النقابية برئاسة كمال عباس، تحت مسمى "اتحاد عمال مصر الديموقراطي"، حيث أجرى الاتحاد انتخاباته الداخلية، لاختيار رئيسه وممثليه. وفاز بمقعد رئيس الاتحاد يسري السيد معروف، رئيس النقابة المستقلة لشركة الإسكندرية للحاويات، والذي سبق وأن صدر ضده هو وأربعة من أعضاء النقابة المستقلة بشركة الحاويات حكما بالسجن لمدة ثلاثة أعوام وغرامة 10 آلاف جنيه مع العزل من الوظيفة، بتهمة التحريض على الإضراب، والتي تعد من كبرى القضايا العمالية التي تولى الدفاع عنها الدكتور أحمد البرعي، وزير القوى العاملة السابق، وخالد علي، المرشح السابق لرئاسة الجهورية، فيما تضامنت معها كافة الأحزاب والقوى السياسية، والتي تم حجزها للحكم في 16 يونيو المقبل. وجاء على مقعد النواب كل من الشيخ محمد عثمان بسطويسي، رئيس نقابة الأئمة والدعاة، وعاطف محمود محمد، رئيس الاتحاد الإقليمي بجنوب الصعيد، ومحمد محمد عويس، عضو النقابة العامة للمنطقة الاستثمارية ببورسعيد، كما تم انتخاب هاني محمد عفيفي، من النقابة العامة للعاملين بهيئة النقل العام وأتوبيس القاهرة الكبرى، أمينا مساعدا، وسهير حمدي، عضو نقابة الثقافة العمالية، أمينا للصندوق. وقال يسري معروف، رئيس الاتحاد، ل"الوطن"، إن الهدف من إنشاء اتحاد جديد للعمال هو تلافي أخطاء وعيوب الاتحادات الحالية، والتي تتمثل بشكل أساسي في العمل الفردي، مشيرا إلى أن الاتحاد الجديد يسعى إلى تفعيل سبل العمل الجماعي الذي هو أساس نجاح أي حزب أو اتحاد، بدلا من سياسة العمل الفردي التي تتبعها الاتحادات الحالية. وأضاف رئيس الاتحاد، أن الاتحاد لن يكون مدعوما من أي حركة أو حزب سياسي، قائلا "الاتحاد يسعى للابتعاد عن أي رعاية سياسية بحيث يكون حركة عمالية بحتة". وأوضح يسري معروف أن الاتحاد يضم 250 نقابة مستقلة، ويضع على أولوية اهتماماته الدفاع عن حقوق العمال وإقرار قانون الحريات النقابية الذي وضعه الدكتور أحمد البرعي، عضو جبهة الإنقاذ الوطني، وتعديل قانون العمل ووضع حد أدنى وأقصى للأجور، وتبني مشروع رعاية صحية لجميع العاملين بما فيهم العمالة الغير منتظمة والتي تم تهميشها من قبل الاتحادات الحالية. وأشار رئيس الاتحاد إلى أن خوض الاتحاد للانتخابات البرلمانية هو أمر غير مستبعد، لأن الاتحاد لن يتخاذل عن سلك أي طريق يمكنه من تحقيق أهدافه، لافتا إلى أن قرار خوض الانتخابات هو قرار جماعي ولم يتم اتخاذه، على حد قوله.