خطة «الإخوان» للسيطرة علي النقابات العمالية

تشهد الانتخابات العمالية القادمة والمزمع اجراؤها في شهر اكتوبر المقبل تغييرات واسعة علي كافة المستويات النقابية بداية من اللجان النقابية في الشركات ثم النقابات العامة وانتهاء بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر.
وتأتي انتخابات النقابات العمالية هذا العام كأول انتخابات نقابية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير وسط تغييرات كبيرة طرأت علي العمل النقابي منذ قيام الثورة حتي الآن، ورصدت «روزاليوسف» خريطة التغييرات المتوقعة في العمل النقابي خلال الانتخابات القادمة والمتوقع ان تصل نسبة التغيير فيها إلي 70% حيث قالت مصادر في اتحاد العمال ان خطة الاخوان للسيطرة علي العمل النقابي في اتحاد العمال والنقابات واللجان النقابية بالشركات والتي تشمل قيام وزير القوي العاملة خالد الازهري باصدار قواعد جديدة لتنظيم العملية الانتخابية تمنع القيادات القديمة الموجودة حاليا في الاتحاد من خوض الانتخابات وبالتالي تضمن خروجها علي المعاش حيث ستتضمن القواعد الانتخابية الجديدة عدم السماح لمن تجاوز سن الستين عاما بالترشح للانتخابات المقبلة وهو الشرط الذي يمنع مايقرب من 70% من رؤساء النقابات من الاستمرار في مناصبهم.
وأشارت المصادر إلي أن خطة التغيير والسيطرة الاخوانية علي اتحاد العمال تشمل الدفع بعدد كبير من المنتمين لجماعة الاخوان في الشركات لخوض الانتخابات في اللجان النقابية بحيث يتم السيطرة علي القواعد النقابية في الشركات وبما يتيح للقيادات الجديدة التدخل لانهاء الأزمات العمالية وعدم تزايد الاضرابات بالإضافة إلي الترشح لعضوية النقابات العامة بحيث يكون أعضاء مجلس الإدارة في كل نقابة يمثلون الأغلبية فيهم الإخوان للخروج بقرارات تحقق مصالحهم.
وأوضحت المصادر أن أبرز المرشحين لتولي منصب رئيس اتحاد العمال القادم هم يسري بيومي القيادي الإخواني وأمين صندوق اتحاد العمال وصلاح نعمان القيادي العمالي والمحسوب علي الجماعة بالإضافة إلي طرح اسم جبالي المراغي نائب رئيس الاتحاد الحالي ورئيس نقابة عمال النقل البري بصفته أدار كثيرا من الملفات في الاتحاد وتصدي لغزو النقابات المستقلة له، كما قالت المصادر إنه قد يتم التفاوض مع كمال ابوعيطة القيادي العمالي وصاحب الدعوة لاضراب موظفي الضرائب العقارية لتولي المنصب بعد اقناعه بدخول الانتخابات خاصة أن طرح اسم ابو عيطة سوف يساهم في عدم استمرار الازمات مع النقابات المستقلة والاتحاد الرسمي فضلا عن انه صديق لوزير القوي العاملة حيث كان الاثنان أعضاء في لجنة القوي العاملة بمجلس الشعب المنحل.
وطبقا للمصادر فان القيادات النقابية المرشحة للتواجد في الدورة النقابية الجديدة هم عبد المنعم الجمل رئيس نقابة عمال البناء والأخشاب وإسماعيل فهمي رئيس نقابة النقل الجوي وعبد الفتاح ابراهيم رئيس نقابة الغزل والنسيج وجبالي المراغي رئيس نقابة النقل البري بينما ابرز المستبعدين هم رئيس نقابة البنوك شحاتة محمد ورئيس نقابة البترول فوزي عبد الباري.
من جانبه قال أحمد عبد الظاهر رئيس اتحاد العمال ان الانتخابات العمالية القادمة سوف تجري طبقا لقانون النقابات العمالية رقم 35 لسنة 1976 وأنه قد تجري تغييرات طفيفة علي القانون قبل إجراء الانتخابات مشيرا إلي أن أي تغييرات في الفترة القادمة لامانع منها طالما انها تصب في مصلحة العمال وتحقيق الاستقرار لمصلحة العملية الانتاجية، وأشار الي انه لم يحسم بعد موقفه من خوض الانتخابات العمالية القادمة من عدمه.